تحت عنوان "سيرين عبد النور: نجاح عمل يرتبط بفريقه مجتمعاً وليس بشخص واحد" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": "لا يختلف اثنان على أن الكيمياء السارية بين الثنائي سيرين عبد النور وتيم حسن لمسها مشاهد مسلسل "الهيبة الحصاد" منذ حلقاته الأولى لهذا الموسم. فلقد شكلت بحد ذاتها حالة اكتسحت وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما أنها تحمل معها عودة مدوية لنجمة لبنانية اشتاق إليها جمهورها بعد غياب. "هذه الكيمياء ليست وليدة اليوم وكنت أتوقعها"، تقول سيرين عبد النور. وتضيف: "لطالما شعرت بها من موقعي كمشاهدة دائمة لأعمال تيم حسن، فولد هذا الانسجام بيني وبينه بصورة غير مباشرة. ومنذ لقائي الأول معه في مكاتب الشركة المنتجة للعمل (الصبّاح إخوان) عرفت بأننا سنكون ثنائياً مناسباً، ويومها فضحتنا الصور التي التقطت لنا، فبدا الانسجام واضحاً بيننا، رغم أنه كان أول لقاء رسمي بيننا". وعما إذا هناك من إمكانية تعاون قريب بينهما في عمل جديد ترد: "لم يتم الحديث عن هذا الأمر أبداً فإن موضوع الكاستينغ في أي دراما هو منوط بعناصر العمل مكتملة بدءاً من الفكرة و(القصة) الخاصتين به". وتصف سيرين عبد النور الممثل تيم حسن باللطيف وبصاحب دم خفيف وبأنها منذ اللحظة الأولى من لقائهما معاً ووقوفهما أمام الكاميرا شعرت وكأنها تعرفه منذ فترة طويلة.

وسيرين التي تعيش اليوم نجاحاً كبيراً يذكرنا بنجاحات أخرى سبق وحققتها في عالم الدراما تجد بأن طعمه يتشابه رغم اختلاف المراحل. وتعلّق: "لا شك في أن الممثل يشتاق إلى تحقيق النجاحات، وهو أمر سبق وتمتعت به في مسلسلات (لعبة الموت) و(روبي) و(الغربية) و(سارة) وغيرها. فلقد كنت قبل (الهيبة الحصاد) منشغلة بعائلتي وفي أموري اليومية. وبعيد عودتي هذه وتحقيق المسلسل هذا النجاح استعدت ذكرياتي في هذا الإطار. فغياب الممثل عن الساحة يدفعه إلى تقدير قيمة نجاحاته بشكل أفضل. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن النجاح هو نتيجة مجهود يبذله الممثل، فلا يجب أن يصيبه الغرور والاعتقاد بأن مجرد ذكر اسمه في عمل درامي ما يكفل له النجاح. فالموضوع هذا يرتبط ارتباطاً وثيقاً ليس به وحده فقط، بل بفريق العمل بأكمله وعليه أن يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار".

وعن الصداقات التي تتحول بين عشية وضحاها إلى عداوات والعكس صحيح بين أبناء مهنة التمثيل الواحدة تقول: "الموضوع برمّته يرتبط بكمية الثقة بالنفس التي يتمتع بها الشخص. فإذا كانت تنقصه فإن علاقاته معرّضة للتدهور وللفشل خصوصاً أن هذا الأمر يسمح لتدخل عنصر ثالث فيها نطلق عليه اسم (طابور خامس). فإذا كانت مشاعرك حقيقية وغير مزيفة ولديك كامل الثقة بأحاسيسك، فلا يمكن لأحد التقليل من شأنك وافتعال المشكلات لك. فالمحبة تقلب جميع المقاييس، وهو ما حدث بيني وبين زميلتي نادين الراسي. فلقد مرت علاقتنا بتوتر لفترة وعندما سنحت لي الفرصة مددت يدي لها فلم ترفضها، وتلطّفت علاقتي بها من جديد. ولو أنها لم تكنّ لي محبة عميقة لما ردّت علي من أصله. أرى أننا كفنانين علينا أن نتكاتف، فالساحة بحاجتنا ويجب أن نحافظ على بعضنا لنكبّر معاً الدراما المحلية ونستمر".

وترى سيرين عبد النور بأن مسألة إرساء السلام مع الآخر تبدأ من تمتعنا بسلام داخلي، والمحبة هي دلالته القاطعة. وتقول: "علينا أن نقوم بخياراتنا فإما سلام داخلي على أساس المحبة وإما حرب ونار تصيب صاحبها. وأنا شخصياً اخترت الأول وإذا كان الشخص الآخر يعيش في أجواء الحقد والحرب فهو حرّ". وعما يستفزها اليوم على الساحة ترد: "لا شيء يستطيع أن يستفزني والحياة هي بمثابة فرص يجب أن نعرف كيف نقتنصها بدلاً من الدخول في متاهات لا توصل إلى شيء. وحالياً أهتم بنفسي وبعائلتي ولدي مشاريع مستقبلية ومن بينها دور درامي جديد ومميز بفكرته، وقد عرض علي لأنه يشبهني كفنانة تغني وتمثل في آن".

ما الذي تتضمنه الحلقات الأخيرة من "الهيبة الحصاد"؟ تجيب: "مفاجآت كثيرة تنتظر المشاهد وسنتابع في الحلقات المقبلة مجريات تتعلق بشخصية (ثروت) التي يجسدها جوزيف بو نصار فهل سيستسلم ويتخلى عن حبيبته نور أم أنه سيخوض حرباً ضد (جبل شيخ الجبل) للانتقام منه واستعادتها؟".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]