تصدّرت مدينة باقة وقرية جت صفحات التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس، على اثر احتفال قسم من سكانهما بعيد الفطر اليوم الثلاثاء، رغم أن مجلس الافتاء الاعلى اعلن عن العيد الاربعاء.


وقد أعلن عدد من شيوخ جتّ، انتهاء شهر رمضان المبارك خلافاً لبلدان الداخل التي ما زالت في شهر رمضان المبارك.


وقال رئيس بلديّة جتّ - المحامي محمد طاهر وتد لـبكرا:الانقسام هو بالرأي الشرعي فقط وليس انقساماً اجتماعياً فلكل طرف رأي شرعي معتبر.

وتابع: هذا لا يؤشر على شيء ونحن في جت أهل وأقرباء وأحباب كنا وسنبقى ان شاء الله".

واختتم حديثه: قسم من أهلنا قد عيّدوا اليوم فكلّ عام وهم بألف صحّة وعافية ولا يتوجبّ عليهم التشكيك بالطرف الذي قد اتم رمضان اليوم وغداً سيعيّد.

من جانبه، قال المواطن علاء شرقيّة من جتّ لـبكرا: الموضوع هو قناعات شرعية، كل انسان يسير وفق مذهب ديني ويكون هذا الذهب هو مرجعه عند الخلاف. لذلك كل إنسان بعمل حسب قناعته الشرعية ويجب أن نستوعب بعضنا البعض وهذه فرصة لمعرفة أنّ العدو الأولّ لأمّة الإسلام هم الحكّام.

وأضاف: للصحافة دور مهم لوحدة الأمة بالبلاد بالرغم من الخلاف الموجود. لا حاجة لتسليط الضوء على الخلاف اكثر من اللازم.

وأنهى حديثه بالقول: علينا تقبّل بعض واحترام آراء بعضنا البعض والحمدلله وكلّ عام والجميع بخير.


بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية في باقة الغربيّة - الشيخ خيري اسكندر لـبكرا: لكل قطر مطلعه لذلك وجب على كل قطر تحري هلال شوال ونحن دائماً كنا ننتظر اعلان دار الإفتاء الفلسطينية وليس هذا العام فقط، إنما كان الالتزام سابقا وما يزال وفي هذا العام وسعت دار الإفتاء مناطق التحري حتى شمل منطقة الجليل عندنا وبما أننا منطقتنا فلسطين والاردن قطر وبما أن رؤية الهلال لم تتحقق وحسب علماء الفلك المسلمين منهم وغير المسلمين الذين أكدوا انه من المستحيل رؤية الهلال فكان القرار المصائب والموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال لنا اذا غم عليكم فأتموا رمضان ثلاثين يوماً ، وأما هذا الانقسام فقد نرى له مبرراً على مستوى الأمة الإسلامية كلها، أما في القطر الواحد والبلد الواحد ما كان ينبغي له ان يكون، وأن كان الخلاف طبيعي وعادي ويندرج ضمن الخلافات التي قد تكون رحمة للأمة ولكن كان الأولى للأخوة الذين تبنوا الرأي الآخر أن يقدموا وحدة البلد والقطر على رأيهم.


يذكر أنّ هذا الخلاف سببه التباين في موقف الدول من رؤية الهلال وتحرّيه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]