تُثقل هذا العام تكاليف ومصاريف عيد الفطر السعيد كاهل المواطنين العرب في إسرائيل خصوصا انه تزامن مع وضع اقتصادي جديد ومركب في ظل انعدام إمكانية تشكيل حكومة جديدة وعدم توفير الميزانيات لتغطية جوانب عديدة خصوصا وان البلاد شهدت انتخابات برلمانية قبل ما يقارب الشهرين أضيفت الى العجز الاقتصادي في الدولة وهي احد الأسباب التي شكلت عبئا اقتصاديا حقيقيا وخللا مستمرا ومتسلسل يشهده المحتفل العربي منذ سنوات فترة الأعياد، ويساهم أيضا هو بنفسه في ازدياده وتفاقمه من خلال الاسراف في التقليد دون تحديد لميزانية العيد.


السلطات المحلية العربية تحتفل بالعيد تحت ظل ضغوطات مالية وعدم تواصل مادي مع وزارة الداخلية!

الاقتصادية لنا ورور قالت بدورها ل "بكرا" في هذا الشأن: في الايام المقبلة نحتفل بعيد الفطر تحت ظروف اقتصادية تسوء مع الايام وبدون اي تحسن ملحوظ. في مثل هذه الفترات، فترات الاعياد، نشعر أكثر وأكثر بالضائقة المالية في البيوت لكثرة المصروف الناتج من شراء المواد اللازمة للأكل، الهدايا، ملابس العيد للأولاد والاستمتاع بأيام العيد والعطلة. هذه الايام تعود على المواطن العربي مع ظروف اقتصادية أصعب، بطالة اعلى وغلاء معيشة يصعب على المواطن أكثر. ايضا السلطات المحلية العربية تحتفل بالعيد تحت ظل ضغوطات مالية وعدم تواصل مادي مع وزارة الداخلية لانعدام وجود حكومة فعالة في هذه الظروف السياسية. هذه السلطات بدورها تعجز عن تقديم المساعدة للمواطنين المحتاجين فنرى حضور أكبر للجمعيات الخيرية والدينية.

وتابعت: وفي ظل هذه الظروف علينا ان نكون حذرين في تعاملنا المادي: العيد لا يتمحور حول الهدايا وحول الاكل انا حول المفهوم الديني والاجتماعي وعلينا التصرف بحكمة ووفقا لمقدرتنا المادية حتى لا نزيد من الالتزامات المادية التي من الصعب التعامل معها بالمستقبل.


أخطر السلوكيات الاقتصادية في فترة العيد هي التقليد!

بدوره المستشار الاقتصادي هاني نجم قال في السياق ذاته: بداية نهنئ كافة ابناء الامة الإسلامية بعيد الفطر مع التمني ان تكون ايامه خير وبركة وامان لكل مجتمعنا.

وتابع: ان أخطر السلوكيات الاقتصادية في فترة العيد هي التقليد دون النظر الى النتائج التي ستحصل مستقبلا، للأسف غالبية العائلات تلتزم بمصاريف ورفاهية في شراء الملابس والحلويات او السفر لخارج البلاد من منطلق التقليد للبيئة التي تحيطهم وذلك من خلال اما الحصول على قروض بنكية او الدفع بشبكات وبطاقات اعتماد للمستقبل، ويمر العيد وتجد الأسرة نفسها في ضائقه ماليه بسبب التزامات الدفع المفروضة عليها فوق طاقاتها.


تحديد مسبق للميزانية العائلية للعيد

وأردف قائلا: لذلك اول نصيحة عدم التقليد وتحديد مسبق للميزانية العائلية للعيد ثم تقسيم هذه الميزانية بين المصاريف المختلفة وذلك بالتعاون مع كل ابناء العائلة الاولاد والزوجين حتى يكونوا جزءا من التخطيط ويسهل عليهم التنفيذ.
يجب ان لا ننسى ان فرحة العيد ليست بالضرورة بالمصارف الكبيرة بل بالسعادة في لقاء الاخرين وفي تقديم كلمات المباركة التي تقرب الناس بعضها، مهم ان نذكر ايضا اهمية الصدفة في العيد والتبرع بسراء هدية او ثوب لطفل من عائله محتاجة لان سعادة العطاء أكثر بكثير من سعادة الاخذ.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]