أظهر استطلاع أجراه باحثون في مركز "ايخيلوف" الطبي (في تل أبيب) أن الدواء الأكثر انتشاراً في أوساط مرضى السرطان – هو مخدر المارحوانا الذي يستخدم للأغراض العلاجية. 

وشمل الاستطلاع (126) طبيباً من المتخصصين بأمراض السرطان، وهم يشكلون حوالي نصف هذه الفئة من الأطباء في إسرائيل، وقد أجاب 87% منهم، بأنهم ينصحون مرضاهم بتعاطي دواء المارحوانا المخدر بشكل منتظم، بينما أجاب 90% منهم بأن استخدام هذا الدواء ناجع لعلاج مرضى السرطان، وأكد 45% منهم اعتقادهم بأن هذا النوع من العلاج أكثر ضماناً وأماناً من استخدام سائر المهدئات ومسكّنات الأوجاع.

"استخدام عقلاني" للمارحوانا


وبينما تنصح وزارة الصحة باستخدام " المارحوانا" ضد الأوجاع والغثيان فقط – فإن الأطباء المتخصصين يدعون أنه ذو نجاعة لتحسين مزاج وشهية مرضى السرطان، وكوسيلة لمقاومة الوهن والضعف والإرهاق.

ومن بين النتائج اللافتة للاستطلاع أن 26% من الأطباء الخبراء الذين شاركوا فيه – يعتقدون أن مخدّر "المارحوانا " يجب أن يكون العلاج المفضل والأول لتخفيف الأوجاع " لكن 53% منهم أجابوا بأنهم يفضلون هذا النوع من الدواء كبديل علاجي أول لو أن أحد أقاربهم كان يحتاج إلى حلّ يضمن له تخفيف أوجاعه.

وتعقيباً على النتائج، صرّح البروفيسور عيدو وولف – المشرف على الاستطلاع، بأن أجوبة وآراء الأطباء المتخصصين تثير العديد من التساؤلات حول وسائل وأشكال علاج السرطان، لكنه أضاف بالمقابل انه " على ضوء المعرفة المحدودة في هذا المجال، يتوجب الحرص على الاستخدام العقلاني للمارحوانا" – كما قال، مشيراً إلى ان هذه القضية برمّتها هي مثار للخلاف والاختلاف، في ظل النقص الواضح في المعرفة والدراية العلمية بشأنها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]