اعترفت إدارة مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي، بصدور مواد مشعة قاتلة، تسببت في حوادث مؤلمة على مر السنوات الماضية، للعديد من العاملين فيه.

جاء هذا الاعتراف إثر دعوة قضائية أقامها أحد العاملين السابقين بالمفاعل ضد إدارته بعدما أصيب بمرض السرطان، بسبب تعرضه لمواد مشعة.

بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي العمل على إنشاء المفاعل النووي بشكل سري بدعم فرنسي منذ عام 1962، من أجل امتلاك السلاح النووي واستخدامه عسكريا في وجه الدول العربية التي بدأت المواجهة معها منذ احتلالها لأراضي فلسطينية وإعلان دولة الاحتلال عام 1948.

وكشفت العديد من التقارير الدولية، عن أن مفاعل ديمونا أنتج حوالي 200 قنبلة نووية قادرة على تدمير العالم.

ودقت المؤسسات الدولية ناقوس الخطر من المفاعل، لأنه أصبح متهالكا ومعرضا لحادث خطير في أي وقت على غرار انفجار مفاعل تشيرنوبل الذي راح ضحيته آلاف الأشخاص في روسيا، فقد أصبح عمر هذا المفاعل أكثر من 50 عاما مما يؤدي لانتشار التلوث الإشعاعي الأمر الذي يهدد المنطقة العربية برمتها وليس الفلسطينين فقط إسرائيل

تأثير على الدول العربية
وبدأت بالفعل تأثيرات المفاعل تظهر في المناطق القريبة حيث بدأ مرض السرطان في الانتشار بشكل ملحوظ في محافظة الطفيلة الجنوبية في الأردن، التي تبعد مسافة 40 كيلومترا جنوب مفاعل ديمونا.

ويمثل المفاعل خطرا كبيرا على مصر حيث يبعد حوالي و65 كليومترًا عن الحدود المصريةـ لهذا تطالب مصر دائما بانضمام دولة الاحتلال إلى معاهد حظر الانتشار النووي والانضمام إلى اتفاقية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.

وفي عام 2001 كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية معاناة ديمونا من ضرر خطير ينبع من إشعاع نيوتروني، محثا أضرارا بالمبنى المحكم للمفاعل مما يجعله هشًا وقابلًا للانهيار.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]