علمت مراسلة "بكرا" من مصادر مطلعة وخاصة انه تجري هذه الفترة مساعي واسعة ومنقطعة النظير ترمي الى تشكيل قائمة جديدة تضم شخصيات قيادية عربية ويهودية من بينهم الملقب بالرجل الشجاع وزعيم الكنيست السابق ابراهام بورغ المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية. والمؤازرة لحل الدولتين.

يأتي هذا الحزب الذي قرر المبادرون الى اقامته، إطلاق اسم "شافيم" عليه، أي متساوون باللغة العربية كما أشار المصدر يأتي بمبادرة من النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي طلب الصانع، واكد المصدر انه سيتم الإعلان عن الحزب رسميا يوم غد الخميس وقد علمت مراسلة "بكرا" بمباركة جهات من السلطة الفلسطينية ودعمها لتشكيل الحزب خصوصا بتركيبة جديدة عبارة عن ائتلاف عربي يهودي. يتماهى مع سياسات تتبعها بعض القيادات الفلسطينية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني القائم.

بدوره النائب السابق والقيادي طلب الصانع اكتفى بالتأكيد بانه بالفعل يتم الان الحراك نحو تشكيل حزب جديد عربي يهودي سيضم أيضا ابراهام بورغ لكنه رفض الكشف عن تفاصيل أكثر.

حتى نحل قضيتنا علينا ان نتقن اللغة اليهودية وليس العبرية!

الناشط السياسي المحامي ايمن أبو ريا أكد ل "بكرا" انه هناك خطوات يتم طرحها هذه الفترة باتجاه تشكيل حزب جديد يجمع بين شخصيات عربية تشمل ناشطين وقياديين وبين قيادات يهودية، ولكن حتى اللحظة لم يتم الاتفاق حول الموضوع غير انه أكد انه من بين الشخصيات التي سيضمها الحزب هو رئيس الكنيست الأسبق ابراهام بورغ إضافة الى عدد كبير من الشخصيات القيادية العربية واليهودية التي ستكون ضمن الحزب.

وتابع عن الهدف من تشكيل حزب جديد عربي- يهودي في ظل مساعي تجري مؤخرا لإعادة تشكيل القائمة المشتركة قائلا: نحن والشعب اليهودي كتب ان نعيش سويا، وحتى نستطيع ان نحل مشاكلنا كعرب في الداخل وكفلسطينيين يجب ان تكون لدينا شراكة مع اشخاص يتقبلهم الرأي العام اليهودي بعد ان كانت هناك شخصيات دمرت هذه العلاقة مثل بعض أعضاء التجمع، علما ان القائمة المشتركة تشمل مركبات عقلانية مثل الجبهة مع انني اختلف معهم في بعض الأمور، وانا أيضا اطلاقا ضد حزب الرجل الواحد، حيث ان دعمه الوحيد للعرب في إسرائيل هي مجموعة أراضي قليلة ليس اكثر، لذلك علينا ان نغير الخطاب السياسي وان نغتنم فرصة وجود يهود يتفهمون طبيعتنا الغيورة على بلدنا وارضنا وان نأتلف معهم لان الحل سيكون من خلالهم.

وقال: حتى نجد حل للقضية الفلسطينية واللاجئين لا يتم ذلك من خلال العنتريات والأحاديث الصاخبة حول حق العودة وما الى ذلك- انا شخصيا لست ضد حق العودة لأنه الحق الشرعي ولكن يجب ترجمته الى أمور عملية وليست رومانسية لأننا في النهاية لن نستطيع إعادة العرب الى حيفا لن يقبل أي يهودي بهذا الامر، والقضايا التي تهم الفلسطيني اللاجئ لا يوجد في حزب يساري إسرائيلي ممكن ان يدعم ذلك، هذه دولة ممكن ان نؤثر فيها وفقا لقواعد اللعبة وعلينا ان نغير قواعد اللعبة وليس ان نحاول تغيير واقعنا.

وأشار: حتى تستطيع ان تتعامل مع اليهود ليس عليك ان تتقن اللغة العبرية وانما عليك ان تتقن اللغة اليهودية، كثير من الناس يعرفون تحدث العبرية لكنها تختلف تماما عن اللغة اليهودية، اذا استمرينا بالتعامل مع قضيتنا كفلسطينيين في الداخل بشكل رومانسي فأننا لن نصل الى حل، يجب ان نتعامل مع الامر بشكل عيني، وحل مشاكلنا بموضوعية مثل السلاح والعنف وغيرها.

نرحب بكل الافراد والجماعات الذين يؤمنون بفكرة المساواة والسلام من العرب واليهود

المهندس سلمان أبو احمد رئيس حزب "افق جديد" طرح اسمه كأحد الشخصيات التي سيضمها الحزب الجديد حيث اثار جدلا كبيرا مؤخرا بسبب مواقفه المؤيدة والداعمة لإقامة ائتلافات عربية يهودية كأحزاب سياسية في الكنيست قال بدوره: نرحب بكل الافراد والجماعات الذين يؤمنون بفكرة المساواة والسلام من العرب واليهود، وعندما نرى من الجمهور اليهودي ناس عقلاء ومعنيون بمساواة وسلام مع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ويؤيدون إقامة دولتين لشعبين فانا أرحب بهم بالطبع.

وتابع عن احتمالات نجاح الحزب في ظل وجود القائمة المشتركة: المشتركة اليوم تعمل لوحدها ولم تتعلم من اخطاءها السابقة بانها لوحدها لا تمثل الجماهير العربية، حيث ان الجماهير التي تصوت للمشتركة لا تتعدى نسبة ال35% وهذا يقول ان هناك نسبة كبيرة جدا احجمت عن تأييد المشتركة وبالتالي هناك أحزاب صغيرة حقها ان تمثل شعبها وتعمل من اجل تحقيق المساواة وإلغاء قوانين عنصرية مثل قانون القومية الذي جاء في زمن المشتركة، كعرب وحدنا لن نتمكن لجلب المساواة والسلام كاملة لشعبنا، نحتاج الى مساعدة كل من يؤمن بما نؤمن به، المساواة الكاملة مع الوسط اليهودي، ودولة لشعبين وإقامة الدولة الفلسطينية مع القدس الشرقية عاصمة لان هذا الدعم يفيد مجتمعنا.

توجهات عديدة، من بينها هذه المجموعة!

القيادي محمد دراوشة بدوره عقب قائلا: توجه لي كثيرون هذه الفترة من عدة احزاب، منهم هذه المجموعة التي نتحدث عنها بالفعل. لكن حتى هذه اللحظة لم احسم موقفي.

ونوه قائلا ل "بكرا": اعتقد ان المرحلة السياسية تتطلب كل الجهود لزيادة التمثيل العربي في الكنيست من جهة، ولإسقاط حكم اليمين من جهة ثانيه، وبالتالي انا ادعم كل الجهود الفاعلة لإعادة تركيب المشتركة، لضمان نجاح الأحزاب الأربعة الموجودة حالياً وزيادة تمثيلها. وفي ذات الوقت ارى ضرورة للتجاوب مع مطلب الشارع الذي يبحث عن بدائل لا تقدمها الاطر الحالية.

وتابع: التجدد في الساحة السياسية مطلوب على مستوى الطروحات، ومطلوب على مستوى الشخصيات. لم نولد مع الاطر السياسية الحالية، فثلاثة من الأربعة ولدوا في السنوات العشرين الاخيرة فقط، وعلى ما يبدو ان ما لا يتجدد، يخلق مساحة لولادة اطر جديدة.

نحبذ ونتمنى ان يكون هناك قائمة عربية يهودية مشتركة

مصدر رفيع من قيادات السلطة الفلسطينية رفض الإفصاح عن اسمه عقب قائلا ل "بكرا": نحن لا ندعم ولكننا نحبذ ونتمنى ان يكون هناك قائمة عربية يهودية مشتركة من شأنها ان تؤثر على التصرفات الإسرائيلية وتدعم القضية الفلسطينيين والفلسطينيين في الداخل والخارج أيضا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]