يشهدُ الموسم السينمائي لعيد الأضحى القادم، تنافسًا بين عدد من الأفلام السينمائية التي تُقدّم أجزاء ثانية، تأتي بعد نجاح الأجزاء الأولى في السنوات الماضية.

وفي مقدمة هذه الأعمال فيلم "الفيل الأزرق" الذي يقوم ببطولته الفنان كريم عبدالعزيز، وعُرض جزءه الأول خلال عام 2014، وفيلم "أولاد رزق" الذي عُرض الأول منه خلال عام 2015، وكذلك سيتم العرض الثاني لفيلم "الكنز" الذي عُرض الجزء الأول منه خلال عام 2017.

وانقسم النقاد حول هذا الأمر، منهم من رأى أن وجود جزء ثانٍ من العمل يزيد من نجاحه، وخاصة إن كانت القصة تتحمّل ذلك.

في حين رأى آخرون أن وجود الأجزاء الثانية من الأعمال ما هو إلا إفلاس في كتابة السيناريو، وعدم وجود قصة أو حكاية درامية تُهم الجمهور.

وقال الناقد الفني محمد قدري في تصريحات لـ"فوشيا" إن هناك بعض الأعمال التي تتحمّل قصتها وجود جزء ثانٍ مثل فيلم "الفيل الأزرق"، والذي شهد نجاحًا كبيرًا.

وأكّد الناقد الفني أن الأعمال الأخرى التي تشارك بالجزء الثاني ما هو إلا مكسب فقط من الدعاية بعد نجاح الجزء الأول من الأعمال، ويعتبر في حد ذاته إفلاسًا، لأن الشركات المنتجة تفتقد لسيناريو جديد يُحدث ضجة كبرى في عالم السينما.

بينما ترى الناقدة سارة القصاص أن وجود أجزاء ثانية من الأعمال السينمائية، دليل قوة، وهو أمر طبيعي لأي شركة إنتاجية.

وأكّدت القصاص في تصريح خاص لـ"فوشيا" أن كل شخص يحاول الاستفادة من كل عمل ناجح حوله، وخاصةً إن كان هذا العمل فيلمًا سينمائيًا أو مسلسلًا دراميًا لأن توقف نجاح هذه الأعمال يتعلّق بالقضية أو القصة التي يتم تناولها.

ومن جانبه أكّد الناقد طارق الشناوي أن وجود أجزاء أخرى من أعمال سينمائية ناجحة أمر طبيعي، واستمرار لمضمون النجاح الذي تحقق في الأجزاء الأولى، ولأن الأمر يتوقف على عرض هذه الأعمال لا نستطيع أن نحكم إلا بعد المشاهدة.

وأضاف الشناوي في تصريح خاص لـ"فوشيا" أن أغلب الأعمال التي تتناول جزءًا ثانيًا أثبتت نجاحًا كبيرًا في الأجزاء الأولى والتي تم عرضها خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن هناك بعض الأعمال التي عُرض منها جزء ثان، حققت نجاحًا كبيرًا، مثل فيلم "الجزيرة" الذي قدّمه الفنان أحمد السقا.

المصدر: فوشيا 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]