يستمر النضال في بعض احياء الناصرة منها شنلر والمنارة لمنع اللجنة اللوائية من بناء وحدات سكنية إضافية على أراضي نصراوية خاصة حيث قامت لجنة التنظيم اللوائية ووزارة الاسكان ودائرة أراضي إسرائيل بتقديم مخطط جديد لبناء أكثر من 400 وحدة سكن اضافية في حي المنارة – الكروم (بجانب المقبرة الجديدة). وذلك بعد نجاح لجنة حي شنلر، خلال السنوات الأربع الأخيرة، بتجميد مخطط أضافة 600 وحدة سكن في أحراش شنلر.

كما يعلم الجميع بان الناصرة تعاني من اختناقات مرورية وبنى تحتية محدودة بالإضافة الى انعدام المناطق الخضراء مقارنة ببلدات يهودية مجاورة وبالرغم من ذلك فان وزارة الإسكان واللجنة اللوائية مستمرة بتعنتها وبناء وحدات سكنية إضافية على مساحة محدودة جدا دون زيادة مساحات سكينة أخرى او توسيع مسطح المدينة ما يطرح علامات تعجب كبيرة حول تصرفات الحكومة الإسرائيلية تجاه البلدات العربية مقارنة ببلدات يهودية تحافظ على الاحراش الخضراء التي تحيطها وتضيف لها مساحات أراضي إضافة الى تنظيم الإسكان في هذه البلدات والحرص على عدم زيادة وحدات سكنية تشكل عائقا على جودة حياة السكان اليهود.

الخرائط الجديدة تخالف الخارطة الهيكلية للناصرة!

شريف زعبي من لجنة حي شنلر قال لـ "بكرا": الحديث يدور حول مخططين في الخرائط يطلق عليهم اسم منطقة رقم 12 حيث ان هناك محاولة لإضافة 600 وحدة في حي شنلر، تم تقديم هذا المخطط قبل ثلاثة او أربعة سنوات في اللجنة اللوائية وهناك مخطط اخر عبارة عن إضافة 400 وحدة في حي الكروم منطقة المقبرة الجديدة حي المنارة.

وتابع: كما هو معلوم لدى الجميع من ان المنطقة تعاني من أزمات عديدة أهمها ازمة السير خصوصا في أوقات العمل التي تعتبر أوقات الذروة ما يدعم اعتراض الجماهير على هذا المشروع لانه سيضيف اكثر من الف وحدة سكن في المنطقة ويعمق من ازمة السير في هذه الاحياء بالإضافة الى أمور أخرى مثل الاكتظاظ السكاني كما ان الخرائط الجديدة تخالف الخارطة الهيكلية للناصرة التي تنص على انه يجب ان يكون هناك ثمانية وحدات سكنية في مساحة دونم واحد بينما في حي الكروم- المنارة هناك مخططات لإقامة سبعة بنايات تحوي 13 وحدة سكن للدونم الواحد ما تعتبر إضافة سيئة جدا للحي، هناك سبب اخر بالنسبة لزيادة وحدات بناء في شنلر وفي المنطقة التي يريدون البناء فيها بشكل خاص والتي تعتبر الرئة الخضراء الأخيرة في الناصرة.

محاولات في اللجنة اللوائية بإيصال الناصرة الى 100 ألف نسمة رغم مسطحها الصغير

ونوه قائلا: اذا ما اردنا المقارنة فان نتسيرت عيليت والتي تعتبر اكبر من الناصرة من ناحية مسطح الأراضي فأنها تحوي على 13 عشر دونم اخضر بينما في الناصرة هناك رئة أخيرة خضراء عبارة عن 200 دونم يحاولون ان ينشئوا عليها بنايات بدل ان يستغلوها لأمور أخرى من شانها ان تكون رافعة وجودة حياة مثل تحويل المنطقة الى منتزه يستعمله كل اهل الناصرة بدل ان تقوم الحكومة بزج وحدات سكنية داخل الناصرة وخنق الناصرة، للأسف هناك محاولات في اللجنة اللوائية بان توصل الناصرة على مسطحها الصغير والذي هو 14 الف دونم الى مئة الف نسمة واكثر، الحل هو توسيع مسطح البلد حيث اننا لا نعترض على بناء وحدات سكنية ولكننا نريدها ان تكون ذات جودة، توسيع مسطح البلد يزيد من المناطق السكنية ويوسع المدينة ويطورها اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا ويزيد مناطق التشغيل أيضا.

ودعت لجنة حي شنلر بالتعاون مع ناشطين في حي المنارة ومن الجميع الى الوقوف والتجند ضد هذه المخططات المجحفة، كما دعت الى الاجتماع الشعبي للتشاور والتصدي لهذه المخططات، وذلك يوم الأربعاء الموافق 26.6.2019 الساعة السابعة مساء في حي شنلر، بناية رقم 50.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]