وجود عدد كبير من السوريين في مصر، وارتفاع أسعار السفر جواً، دفع البعض إلى اللجوء للسفر عن طريق «الطريق البري»، خاصة بعد استئناف الرحلات البرية من دمشق والقاهرة والعكس، رحلة تستغرق بين 17 و22 ساعة وتتراوح تكلفتها بين 1000 و1300 جنيه، ووجدت إقبالاً من البعض للاطمئنان على ذويهم دون تحمل نفقات السفر بالطائرة.

ناصر مقداد، مسؤول شركة خاصة في النقل البري بين مصر وسوريا، قال إن خط «دمشق - القاهرة»، بدأ العمل به منذ الأسبوع الماضى، ويهدف إلى تسهيل حركة المسافرين من وإلى دمشق: «في البداية واجهنا عقبات، في دخول الباص السوري إلى مصر، وبعد اتصال الشركة مع الجهات صاحبة الاختصاص في البلدين، تم تجاوز هذه العقبات».

وحسب المسؤولين عن مكتب الشركة في القاهرة، فإن السفر عبر الطريق البري لا تختلف شروطه كثيراً عن الطيران من حيث الحصول على تأشيرة، بالإضافة إلى الأوراق الرسمية، وعلى رأسها «جواز السفر»، وتبدأ الرحلة من الموقف الخاص بالشركة، وتنطلق إلى «نويبع»، ثم يعبر الأوتوبيس البحر الأحمر عن طريق «عبّارة»، ثم يواصل سيره حتى حدود سوريا.

فتحي أبوزيد، مصرى متزوج من سورية، استقبل خبر عودة الرحلات البرية بين البلدين بفرحة، فبعد أن كان يتكبّد تكلفة كبيرة للسفر بالطيران، ينوى السفر براً للتواصل مع أسرته في سوريا: «أنا رحالة وأحب السفر كثيراً، زُرت بلاداً كثيرة، والناس بسبب أخبار الحرب، تعتقد أن سوريا بلاد لا يمكن الذهاب إليها، لكن هذا غير حقيقى، فالتدمير فقط في المحافظات الحدودية، لكن دمشق وباقى مدن سوريا آمنة للسفر والسياحة، وهناك تعرّفت على زوجتي».

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]