تستعد مختلف الأطياف المغربية لمسيرة مليونية تنظم غدًا الأحد نصرة لفلسطين ورفضًا لـ "صفقة القرن" الأمريكية وإدانة لمؤتمر البحرين الذي دعت له الإدارة الأمريكية كمدخل لتطبيع رسمي عربي مع الكيان الإسرائيلي.

وتوجهت قوى سياسية يسارية وذات مرجعية إسلامية (أغلبية ومعارضة) وهيئات حقوقية بنداءات للمغاربة للمشاركة في المسيرة الشعبية التي دعت لها "مبادرة القوى المناصرة للحقوق الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، في الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل التراب الفلسطيني"، والمكونة من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، والشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والائتلاف المغربي للتضامن، ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

ومن المقرر أن تنطلق المسيرة صباح غد من "باب الأحد" وتخترق شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس وتقف امام البرلمان ثم تواصل طريقها إلى محطة القطار وباب الرواح.

وشهد المغرب خلال السنوات الماضية مسيرات مليونية من أجل فلسطين، ووصلت أعداد المشاركين فيها لأكثر من مليوني مشارك، حيث يجمع المغرب بكل مكوناته ملكًا وحكومةً وأحزابًا ونقابات وهيئات حقوقية على أولوية القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي إن الحكومة هي الوحيدة المخول لها، تحديد توقيت الإعلان المرتبط بمشاركة المغرب في "مؤتمر البحرين"، لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية في إطار ما يعرف إعلاميًا بـ "صفقة القرن".

وأصدرت مختلف الأحزاب والنقابات والهيئات الحقوقية المغربية بيانات ونداءات تدعو ناشطيها والمغاربة للمشاركة المكثفة في مسيرة الرباط وبعد تكتل أحزاب اليسار، ووجه حزب العدالة والتنمية (الحزب الرئيس بالحكومة) بنداء إلى أعضاء العدالة والتنمية ومناضليه ومتعاطفيه، وعموم الشعب المغربي يدعوه فيه إلى المشاركة في المسيرة.

وقال النائب الأول للأمين العام للحزب سليمان العمراني في فيديو عممه الحزب: إن" هذه المسيرة مناسبة لكي نسترجع تضحيات الشعب الفلسطيني وما قدمه ويقدمه لصالح هذه القضية من قوافل الشهداء ومن الدفاع عن القدس وعن العائدين ومواجهة كل المخططات التآمرية التي تستهدف هذه القضية، ومن ضمنها صفقة القرن المشؤومة".

بدورها، قالت جماعة العدل والإحسان (معارضة)، أقوى الجماعات المغربية ذات المرجعية الإسلامية، في نداء لناشطيها والمغاربة تدعوهم للمشاركة في المسيرة "نصرة لقضية فلسطين وفي قلبها قضيتا القدس وحق عودة المهجرين، ورفضًا لما يروج له تحت العنوان المشؤوم المنعوت "صفقة القرن وما يهيأ ويمهد لها في السر والعلن كورشة البحرين ومثيلاتها".

فيما قال الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان الذي يضم 18 هيئة ومنظمة حقوقية، إن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من مخططات تهدف تصفيتها من خلال ما يسمى "صفقة القرن" ويشكل مؤتمر البحرين أولى حلقاتها، تندرج في إطار المؤامرات الأمريكية والصهيونية والعربية المستمرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، في صمت وتواطؤ مفضوح لمنظمة الأمم المتحدة، التي ظلت قراراتها على امتداد 70 سنة لا تطبق نهائيًا على الكيان العنصري المغتصب للأرض الفلسطينية، في سابقة لم يشهد التاريخ الحديث للإنسانية مثيلا لها.

ودعا الائتلاف في نداء أرسل لـصحيفة "القدس العربي" مختلف مكوناته للتعبئة، ودعوة مختلف القوى المناصرة لحقوق الإنسان سياسية ونقابية وحقوقية ونسائية وإعلامية وشبابية وجمعوية ومهنية وعموم المواطنات والمواطنين للمشاركة المكثفة لإنجاح هذه المسيرة التي تهدف للتصدي لهذه الصفقة المشؤومة التي تروم التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية.

وجدد الائتلاف تنديده بما يسمى "صفقة القرن" وإدانته لكل المشاركين في "مؤتمر البحرين" ودعمه الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، وقواه المقاومة من أجل الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كامل التراب الفلسطيني.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]