دعا عضو هيئة كِبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله بن محمد المطلق؛ الأزواج إلى أن يشعروا زوجاتهن بأنهنّ جميلات بدون مكياج، ومدح الجوانب الخُلقية والروحية والإنتاجية. وحذر “المطلق” من الانسياق خلف وساوس الشيطان وخطواته التي تفسد معايير الجمال، واصفًا مستحضرات التجميل وأدوات المكياج بأنها سموم تنتجها معامل شركات ومعامل التجميل وتضعها في الصيدليات. وقال: لقد حذر بعض الأطباء من أن كثيرًا منها ضارة، إضافة إلى ما فيها من إنفاق وصرف الأموال يمكن الاستفادة منها في أوجه نافعة. وأضاف “المطلق” اليوم في برنامجه الأسبوعي “استديو الجمعة” على إذاعة نداء الإسلام؛ في رده على متصل تساءل عن مكياج الزوجة والمقارنات التي يعقدها الزوج عندما يشاهد النساء في القنوات ومواقع التواصل، فهو يريد أن تكون زوجته أجمل منهن: أنه يجب أن نشعر النساء بأنهن جميلات بدون مكياج، واستشهد ببيت الشاعر المتنبي: “حُسْنُ الحِضارَةِ مَجلُوبٌ بتَطْرِيَةٍ, وَفي البِداوَةِ حُسنٌ غيرُ مَجلوبِ”.

وأردف: المرأة دائمًا تحب ما يحب زوجها، أنت إذا دخلت المنزل ولقيت زوجتك طبيعية بدون مكياج وربما وضعت قبلة على خدها امدحها، وأثنِ عليها بعبارات جميلة تدخل السرور على قلبها، واعتبر أن كل المساحيق التي تضعها المرأة على وجهها تزويرًا وجمالًا مزيفًا. وتمنى من الأزواج عدم إرهاق زوجاتهم بوضع تلك الأصباغ والمساحيق وأنواع المكياج، مشيرًا إلى أن أغلب أسئلة الفتوى من النساء التي تصله تدور حول المكياج ووضع مستحضرات التجميل. وذكر “المطلق” أن مستحضرات التجميل وأدوات المكياج سموم تنتجها معامل شركات ومعامل التجميل وتضعها في الصيدليات، وقد ذكر بعض الأطباء أن كثيرًا منها ضار بالبشرة والجسم، علاوة على ما فيها من إنفاق مالي كان يمكن الاستفادة منه في أشياء نافعة ومفيدة”

وتساءل: متى أصبحت معايير الجمال في الصيدلية؟ ينبغي أن تكون معايير الجمال في الأشياء الخُلقية والروحية، امدحوا فيهن الجوانب الخُلقية والروحية والإنتاجية لديهن بالقول: “أنت متفوقة على الناس في حسن خُلقك، أنا لم أشاهد مثلك تعينني على بر والدي وصلة أرحامي وتربية أولادي، أنت تقومين بإصلاح شاي ليس له مثيل، وطبخك لا أجد نظيرًا له عند أحد”. وتابع بالقول: الشيطان يزين القبيح ويحسن السيئ؛ فله دور في إفساد معايير الجمال، ولذلك يذكر لنا بعض التائبين أنهم كانوا يمارسون الحرام مع نساء قبيحات جدًّا ثم يعود إلى زوجته وهي في جمالها كقمر من الأقمار في الدنيا، فلا يستطيع أن يمارس شهوته معها إلا وهو يتذكر برميل القمامة التي قضى شهوته الحرام معها. وقال “المطلق”: يجب على الإنسان أن يرضى بما قسم الله له ويقتنع بجمال زوجته؛ فهي شريكة حياته وأم أولاده التي يجب أن يحبها وأن يشعرها بأنها من أجمل الناس في عينه. وقارن بين السكينة والمودة الأسرية بين زوج محب ولطيف عند دخوله البيت، وبين زوج آخر فظ وغليظ.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]