أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أنها استدعت سفيرها في العراق للتشاور إثر اقتحام مئات من العراقيين الغاضبين السفارة البحرينية في بغداد للتنديد بمؤتمر المنامة بشأن القضية الفلسطينية، وتوعدت الحكومة العراقية بمحاسبة مقتحمي السفارة.

وأنزل المتظاهرون العلم البحريني من أعلى مبنى السفارة قبل أن يرفعوا العلمين العراقي والفلسطيني مكانه، كما أحرقوا العلمين الأميركي والإسرائيلي، ونددوا بالدور الذي لعبته بعض الدول العربية في عقد مؤتمر البحرين.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن فرّقت المتظاهرين وأخرجتهم من باحة السفارة عند منتصف الليل.

وفي وقت لاحق، ذكر بيان للخارجية البحرينية أن المنامة استدعت سفيرها في العراق للتشاور إثر هذا الحدث.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بيانا جاء فيه أن الحكومة تعرب عن "أسفها الشديد" لقيام عدد من المتظاهرين "بأعمال تخريبية مخالفة للقانون وسلطة الدولة وحصانة البعثات الدبلوماسية".

وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية اتخذت الإجراءات الحازمة والفورية لإعادة النظام وتوفير الحماية اللازمة، واعتقال المتسببين، تمهيدا لتقديمهم إلى القضاء.

وزار وزير الداخلية العراقي -الذي عيّن قبل ثلاثة أيام- السفارة البحرينية بعد المظاهرات للاطلاع على الأوضاع الأمنية، كما أكدت الداخلية اعتقال 54 شخصا من المتظاهرين.

وفي اتصال أجراه مراسل الجزيرة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية العراقية إن هناك تواصلا مع الحكومة البحرينية، مؤكدا وجود "تفهم" واتفاق على احتواء ما حدث.

ولم يشارك العراق في مؤتمر البحرين، كما عبرت أطراف سياسية عراقية عدة عن رفضها للمؤتمر الذي اختتم مساء الأربعاء، حيث شهد إطلاق واشنطن الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام في الشرق الأوسط.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]