حذر الأردن، الأحد، من إجراءات إسرائيلية لا شرعية وغير مسؤولة، تزيد من التوتر والاحتقان في المسجد الأقصى.

جاء ذلك في بيان للخارجية الأردنية ندد خلالها بقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بافتتاح نفق طريق الحجاج، باتجاه المسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم الخارجية سفيان القضاة، إن بلاده ترفض بشكل مطلق جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.

وشدد على أن تلك الممارسات “تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعاناً في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس”.

خطة شلم 

ويعد هذا النفق جزءا من خطة “شلم” التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، بهدف تعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة بالقدس، عبر تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة، بحسب بيان الخارجية.

ويذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.

(الأناضول)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]