أكدّ مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة، محمد دراوشة على ضرورة استماع الأحزاب لنبض الشارع قبل التفاوض حول تركيبة المقاعد في المشتركة.

وشدّد دراوشة على أنّ النزول عند رغبة الشارع والإصغاء لطرحهم سيعود بالفائدة على الأحزاب.

نبض الشارع

وقال دراوشة لـبكرا: نصيحتي للمفاوضين، ولزعماء الاحزاب الأربعة في المشتركة هي السماع لنبض الشارع الذي لا يطيق المفاوضات العبثية على المقاعد، وخاصة المقاعد ما بعد الأماكن العشرة.

وتابع: فقد حُجمت الأحزاب الأربعة بعشرة مقاعد لا أكثر ولا يحق لها الاستمرار بالمناورات لتحصيل جوائز لا تستحقها. عليها ان تنهي التفاوض بعد المقعد العاشر، وان توكل المهمة للجنة الوفاق لاستقطاب جهات من قوى سياسية اخرى، قديمة او تكتلات حزبية جديدة لتعطيها انعكاساً في الأماكن من ١١-٢٠.

وزاد: اذ استمرت الاحزاب بإظهار نهم زائد وطمع متعاظم بان تأخذ ما ليس لها، فستدفع بالكثير من القوى الى خارج المشتركة، وترتيب اوراقها بشكل مستقل ينافس المشتركة، منا سيضعف تمثيل المشتركة من جهة ويهدد بضياع أصوات من جهة اخرى.

أعتقد ان المشتركة مع القوى السياسية الأخرى تساوي ١٦ مقعد، وذلك شريطة احتوائها للجميع لتكون السقف الراعي للتعددية في مجتمعنا. ولكني اخشى ان دخول الانتخابات في التركيبة الرباعية فقط سيخفض التمثيل الى ٨ مقاعد في افضل حال.

مصلحة المجتمع

ووجّه دراوشة رسالة لقيادة الأحزاب: رسالتي الاساسية، ان مصلحة المجتمع اهم من مصلحة الاحزاب. والمجتمع حجمكم وأعطى كل منكم قيمته الحقيقية فاوضوا بها، وسيطروا على شهيتكم، ولا تأخذوا ما ليس لكم. عليكم خلق مساحة للتجديد، وخلق مساحة لطروحات حديثة، والخروج كل من قوقعته الحزبية ودوائر المؤيدين المتقلصة، والاستماع الى الأغلبية في الشارع.

وأنهى حديثه: صمّ الآذان سيضر اولاً بأحزاب المشتركة، وفتح صدورهم، سيجعلهم اكبر الرابحين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]