كشفت مصادر عربية رفيعة المستوى لـموقع "الخليج أونلاين" عن وجود اتصالات سرية بين الرياض وأورشليم القدس، من أجل التوصل إلى اتفاقية عسكرية جديدة تُدخل اسرائيل في عمق المنطقة العربية.

وأضافت هذه المصادر أن إسرائيل تقدمت قبل أشهر بطلب لاستئجار منطقة عسكرية داخل الأراضي السعودية من أجل أن تحط بها طائراتها التي تجول بالمنطقة، ويسمح لها بالتزود بالوقود، وإقامة الجنود الإسرائيليين، وحتى وضع أجهزة المراقبة والرادارات والتجسس الخاصة بأمن المطارات العسكرية.

وأكدت أن هذه الاراضي تقع بالقرب من مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الإقليمي والذي يبعد ما يقارب كيلومترين عن مدينة تبوك الواقعة شمالي المملكة.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل ورغم أنها أصبحت السوق العسكري المفضل للسعودية، في بيع منتجاتها العسكرية المتطورة بصفقات مالية ضخمة، فإنها تريد التقدم بخطوة أكثر جرأة، وبدأت تُسابق الزمن من أجل التوغل قدر المستطاع في عمق الدول العربية والإسلامية، التي رفعت عالياً راية التطبيع.

إسرائيل قدمت الطلب قبل أشهر

وقالت المصادر إن الطلب الإسرائيلي قُدم للسعودية قبل أشهر، وبدأت فعلياً مشاورات ولقاءات حوله، وينص على استئجار اسرائيل للمنطقة العسكرية نظير مقابل مادي طويل الأمد، وسيسمح هذا الطلب بأن تكون الأرض السعودية ملكاً لإسرائيل.

وذكرت أن هذه الخطوة في حال تم التوافق عليها بين الطرفين ومنحت الرياض الأرض ستكون سابقة تاريخية، وتعد تقدُّماً غير متوقع في العلاقات الثنائية والعسكرية بين الجانبين، وستفتح آفاقاً جديدة لبقية الدول العربية التي تقف خلف السعودية في علاقاتها مع إسرائيل.
وفي جانب آخر، أشارت المصادر إلى أن السعودية لن تكون قادرة على إعلان هذا الاتفاق في حال تم، لكنها ستتحدث بأن المنطقة العسكرية ستكون تابعة للقوات الأمريكية، ولكن في حقيقة الأمر سيكون للوجود العسكري الإسرائيلي نصيب الأسد فيها.
وفي هذا السياق، يقول المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية يوسف الشرقاوي، إن "إسرائيل" تسعى منذ سنوات للحصول على أرض سعودية لتكون مطاراً عسكرياً لجيشها، ليقربها أكثر من المنطقة العربية.

وأكد في تصريحات خاصة لـ "الخليج أونلاين"، أن السعودية قد تقبل الطلب الإسرائيلي، وتمنحها هذه الأرض لإقامة القاعدة العسكرية فيها، تحت بند التحالف الدولي في الحرب المرتقبة ضد إيران والتي تكون فيها السعودية جزءاً أساسياً.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]