تتواصل حملات الاستنكار من قبل المقدسيين على افتتاح اسرائيل، الاحد الماضي، نفقا يسمى بـ (طريق الحجاج) أسفل بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية، بعد ستة أعوام من أعمال الحفر في باطن الأرض.

وقال الناطق باسم لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب ل بكرا ان الحفريات وافتتاح الانفاق وتحديدا في سلوان اسفل المنازل العربية يسبب اضرارا وتزوير للتاريخ وطمس للحضارات السابقة والتي تعاقبت على مدينة القدس وتجييرها لصالح اساطير غير حقيقية موضحا ان ذلك يؤدي الى حدوث تشققات فوق الكثير من المنازل قد تؤدي الى سقوطها ثم تقوم بلدية القدس بإخلائها لأنها منازل خطرة.

واعتبر مشاركة مسؤولين امريكان في افتتاح النفق يدل على انحياز الجانب الأمريكي لتزوير التاريخ من قبل الإسرائيليين مؤكدا ان الاحتلال اصبح يستخدم الولايات المتحدة في ترويج الرواية التلمودية وفرض حضارات ووقائع غير حقيقية ومزورة.

تدمير الإرث الحضاري

وقال أبو دياب ان الولايات المتحدة تساعد في تخريب وتدمير الإرث الحضاري الإنساني ثم تجييره لصالح اساطير سياسية مضيفا ان الخطوة الامريكية كانت غريبة ومستهجنة بحيث انتقلت الولايات المتحدة من الدعم العسكري والاقتصادي والسياسي لإسرائيل الى تزوير التاريخ وفرض وقائع غير حقيقية واعتقد انها جزء من صفقة القرن التي بدأت بالنواحي الاقتصادية.

من ناحية ثانية اكد أبو دياب ان هناك صراع على الهوية بحيث يريد الاحتلال تغيير هوية المنطقة تحت وفوق الأرض وطرد الفلسطينيين منها من خلال عدم منحهم تراخيص بناء موضحا ان هناك سياسة بتصفية وجودنا وتطهير عرقي في سلوان.

وقال أبو دياب ان بلدة سلوان تشهد حاليا حالة من الهدوء الحذر والتوتر وترقب وخشية من القادم وقال نخشى من قيام بلدية القدس بتنفيذ العديد من المشاريع التهويدية بحيث اصحبنا نخشى على حياتنا ومنازلنا وارثنا الحضاري وتاريخنا.

مفتي القدس

واعتبر خطيب المسجد الاقصى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين مشاركة المسؤولين الامريكان بفتح نفق سلوان ما يسمى ب"طريق الحجيج"جزء من المؤامرة التي تحاك ضد القدس والمسجد الاقصى لصالح الاستيطان والتهويد.

وقال في خطبة الجمعة بالاقصى ان الازمة تشتد على القدس ومقدساتها بالاقتحامات والحفريات في المدينة المقدسة واسفلها وبالقرب من اسوار مسجدها الأقصى المبارك وتحت منازل الفلسطينيين من أبناء سلوان وفي المدنية المقدسة.

وأشار مفتي القدس الى ان النفق وما يسمى ب"طريق الحجاج " ما هو إلا واحدة من المؤامرات والمحاولات لتزوير الوجه الحقيقي والهوية لمدينتنا المقدسة ولتاريخها وحضارتها والعبث بمقدساتها، هذه المدينة التي يشكل كل حجر فيها متحفاً يحكي تاريخنا العربي والإسلامي المجيد وحضارتها الناصعة .

عدوان جديد

وأضاف ان مشاركة دبلوماسيين امريكان في افتتاح ذلك النفق الاستيطاني التهويدي ما هي إلا عدوان جديد على شعبنا وقدسنا وحقوق امتنا العربية والإسلامية، وفي هذه المشاركة الامريكية اصطفاف واضح الى جانب الاحتلال الإسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]