قالت مصادر مطلعة في قطاع غزة إن المصريين يعتقدون بأن أي اتفاق للتهدئة بدون إتمام المصالحة الفلسطينية لن يكتب له النجاح، وهو ما دفعهم لإعادة ملف المصالحة ليتصدر سلم الأولويات.
وأوضحت المصادر لصحيفة الحدث الفلسطينية أن المصريين باتوا على قناعة أن اتفاق التهدئة مع إسرائيل يجب أن يكون ضمن اتفاق فلسطيني - فلسطيني بين حماس وفتح بخصوص إدارة القطاع.
وأشارت الى أن الوفد المصري لم يشارك في مفاوضات الاتفاق الأخير غير المباشر بين حماس وإسرائيل وبموجبه تم ادخال الوقود القطري إلى القطاع وأعلنت حماس عن وقف إطلاق البالونات الحارقة.
وأكدت المصادر أن موعد زيارة الوفد الأمني المصري لغزة لم يحدد بعد، مضيفةً أنه من غير المستبعد أن تتجه الأمور للتصعيد في حال لم يكن هناك جديد في مسألة تطبيق التفاهمات.

الوفد الأمني المصري في البلاد

وفي سياق متصل صحيفة الاخبار اللبنانية كانت قد نشرت يوم أمس ان أعضاء الوفد الأمني المصري يتواجدون في إسرائيل، ولكنهم يؤجلون زيارتهم لغزة للمرة الرابعة. ورجح مصدر في حركة حماس في حديث للصحيفة ان يكون السبب الخلافات مع فتح بشأن المصالحة. وشدد على ان التفاهمات مع إسرائيل لا تزال مستمرة وتسير على نحو جيد نسبيا رغم التهديدات المتبادلة. وأشار الى بعض التحسينات التي قامت بها إسرائيل مثل إعادة قوارب الصيادين المصادَرة، وتوسيع المساحة المسموح فيها بالصيد، وزيادة عدد تأشيرات الدخول لتجار القطاع، وإعادة ضخ الوقود.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، إنه في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة حماس وفي محاولة لمنع الانهيار الاقتصادي في قطاع غزة، وافقت إسرائيل في الأشهر الأخيرة على تقديم "تسهيلات" للقطاع.

وأشارت أن التسهيلات تضمنت الموافقة على دخول بعض المواد والبضائع، التي كانت إسرائيل ترفض دخولها في الماضي وكانت مدرجة على القائمة السوداء.

وأوضحت أنه تم الموافقة كذلك على زيادة حجم التصدير من قطاع غزة إلى الخارج وزيادة عدد التجار المسموح لهم بدخول إسرائيل.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]