ستقدّم السيّدة دعاء السعدي من سكّان اللد، شكوى ضد الشرطي الذي اعتدى عليها يوم الثلاثاء الأخير وتسبّب لها بكسور.

وتأتي الشكوى بعدما اعتدى الشرطي على السعدي خلال تواجدها قرب شارع رمات أشكول.

وعلم "بكرا" أنّ أعضاء البلديّة العرب بالتنسيق مع عائلة السيّدة المعتدى عليها واللجنة الشعبية سيقومون بخطوات احتجاجية.

شرطيّ سرّي

وقالت السيّدة المعتدى عليها - دعاء سعدي في حديث مع بكرا: يوم الثلاثاء في تمام الساعة الـ11:30 ظهراً ذهبت لاصطحاب صديقتي من شارع رمات أشكول باللد وما حدث هو أن كان جيب مدني أبيض اللون يطاردني ويضايقني خلال سيري.
وتابعت: لم أعر الموضوع أيّ اهتمام لأنّها سيّارة مدنيّة، ولكن بعد بضعة أمتار أوقفتني هذه المركبة ليتضّح أنّها تابعة لشرطي سري.

وأضافت: طلب مني الشرطي، تفاصيلي الشخصيّة بالإضافة الى رخصة المركبة، بحجّة أنني عرقلت سير المركبات في الشارع وأغلقت الطريق أمامهن ومن شدّة خوفي استجبت لطلبه وأعطيته ما يريد.

وضعوا القيود في يديّ

وأكدّت السعدي في حديثها: نفيت ادعاءه نفياً قاطعاً لأنني لم أخالف القانون، بل هو الذي اعتدى علي وأوقفني دون سبب، علما انه تعامل معي بوحشيّة، وأخبرني أنني موقوفة وعليّ الصعود لمركبته ليقلّني لمركز الشرطة ، رفضت ذلك لتحضر مركبة شرطة ويترجّل منها عدد من عناصر الشرطة ليضعوا القيود في يدي.

كسر في منطقة الظهر ويدي اليسرى

وفي ردّها على السؤال بخصوص تعامل الشرطة معها، أجابت: تم اصطحابي لمركز الشرطة بعد الاعتداء عليّ، ونزع الحجاب عنّي، والتنكيل بيّ، وطلبت من الشرطيين بالمركز السماح لي بالخروج لاصطحاب أولادي من مدارسهم، وسمحوا لي شريطة العودة للمركز والغريب في الأمر أنّهم بالمركز ادّعوا أنني هاجمت الشرطي واعتديت عليه وعرقلت عمله كذلك الى جانب شتمه! ما قلته للشرطة فقط أنني سألاحقه قضائيّاً لأننا اكتشفنا فيما بعد أن هناك كسر في منطقة الظهر ويدي اليسرى.

واختتمت حديثها: أناشد الجميع بالمشاركة بالمظاهرة التي تم الاعلان عنها، وذلك لبشاعة الموقف الذي حصل معي، فمعظم النساء في اللد محجّبات ومن الممكن أن يحدث الأمر مع آخريات.

تمييز عنصري

بدورها، قالت عضوة بلديّة اللد - فداء شحادة لـبكرا:
ما حصل مع دعاء هو استمرار لتمييز العنصري وملاحقات المستمرة للمواطنين العرب شاهدنا قبل يومين الشرطي لم يرتد ملابس الشرطة ولَم يقوم بتعريف عن نفسه وقام بممارسة الاعتداء على دعاء لمجرد انها مراة عربية .

مناخ سائد

وزادت: هذا الاعتداء يعكس المناخ السائد والذهنية المسيطرة في الشرطة ، وهذا الاعتداء يكشف مجددا بأن الشرطة مؤسسة تعادي المجتمع العربي . الشرطي هو ممثل للمؤسسة العنصرية التي تعتبرنا أعداء لمجرد اننا عرب ، ان الاعتداء على امرأة ونزع عنها حجابها لا يمكن أن يمر، ولا يوجد تبرير مقبول لهذا التصرف وبناءً عليه .

وفي ردّها على السؤال بخصوص الخطوات الاحتجاجية، أجابت: عقدنا جلسة يوم الخميس اللجنة الشعبية في اللد وأعضاء البلدية وناشطين من اللد باجتماع وتم الإقرار : اقالة الشرطي الذي قام بالاعتداء بشكل فوري ،
أن تصدر الشرطة بيان اعتذر للمعتدى عليها ومظاهرة حاشدة أمام المحكمة في اللد يوم الأربعاء 10/7 الساعة 17:00 ، وهذا لانه لايجوز مرور الإعتداء بدون وقفة جادة لنا كمجتمع، ومطالبة الشرطة باتّخاذ الإجراءات ضد المعتدي .

وأنهت حديثها: الشرطة لم تصدر أيّ بيان او خبر ونحن سنقدم شكوى لـ "ماحش" وايضاً سنتابع الإجراءات القانونية حتى تنفيذ العقوبة بحقّ الشرطي الجاني.

يشار الى أنّ السيّدة دعاء سعدي هي ربّة منزل وأمَّ لأربعة أطفال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]