أعلنت إيران أنها لا تعول على أي دولة أوروبية ولا حتى على روسيا والصين، مشددة على نيتها مواصلة خفض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي إن لم تف الدول الأوروبية بوعودها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريح صحفي الاثنين: "إيران لا تعول على أي دولة سواء في أوروبا أو حتى على روسيا والصين، ولن تسمح بأن تكون ورقة في يد أي دولة، وهي تتخذ وتنفذ قراراتها بشكل مستقل بما يتوافق مع مصالحها القومية".

وشدد موسوي على ضرورة أن تفي البلدان الموقعة على الاتفاق النووي بالوعود التي قطعتها، معتبرا أن خفض إيران التزاماتها في إطار الصفقة ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم إجراء "قانوني وأخلاقي ومنطقي بعد عدم التزام الأوروبيين بتعهداتهم".

وأشار إلى أن الخطوة الثالثة في نهج إيران الحد من التزاماتها بعد 60 يوما، "ستكون أكثر قوة وحزما وفقا للظروف".

وفي رده على تصريحات القادة الأوروبيين بخصوص الإجراءات الإيرانية، قال موسوي: "كان من الأفضل لأوروبا أن تعبر عن قلقها إزاء الخطوات الأمريكية ضد طهران ومواجهتها".

كما لفت إلى أن ملف الاتفاق النووي مغلق، وقال: "نرفص إضافة أو حذف أي كلمة فيه وعلى الدول الموقعة تنفيذه بشكله الحالي".

وجدد موسوي رفض بلاده خوض أي مفاوضات خارج إطار الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن على الولايات المتحدة "وقف حربها الاقتصادية ضد إيران" قبل أي مفاوضات.

وقال: "إذا أرادت واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي عليها أن ترفع وبشكل عاجل وقطعي العقوبات عن طهران وأن تجلس في الزاوية في اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق".

على صعيد آخر، أكد موسوي أن طهران تسعى إلى تحرير ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق من قبل البحرية البريطانية بالوسائل القانونية والسياسية، لافتا إلى أن الخارجية الإيرانية سبق أن استدعت سفير لندن مرتين.

وأكد موسوي: "لا علم لي بوجهة ناقلة النفط لكنها لم تكن متجهة نحو سوريا ولا يوجد أي ميناء في سوريا قادر على استيعاب حمولة الناقلة".

وأردف: "ندعو بريطانيا إلى الإفراج عن ناقلة النفط بشكل عاجل والسماح لها بمواصلة مسيرها ونرفض أي تحرك يزيد التوتر".

المصدر: وكالات

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]