أظهر تقرير أعده خبراء دائرة الإحصاء المركزية – أنه على الرغم من الجهود المبذولة لرفع مستوى المعلمين في إسرائيل، إلا أن المستوى استمر في الهبوط العام الماضي (2018)، إذ تبين أن معدل علامة البسيخومتري لطلاب كليات التربية هبط في ذلك العام الى (488)، مع التشديد على ان المعدل العام لاجتياز الامتحان (البسيخومتري) هو (550). وبلغ معدل العلامة العام قبل الماضي (2017) بالنسبة لطلاب كليات التربية (495)، بينما بلغ المعدل عام 2011 – علامة (516) .

ويرى معدو التقرير أن هذه المعطيات تشير الى ان علاوات الجور التي مُنحت للمعلمين منذ العام (2008) لم تساعد على تحسين مستواهم ومكانتهم، لأن معظم الزيادات والعلاوات الكبيرة بالأجور مُنحت في السنوات الأخيرة للمعلمين ذوي الأقدمية، بينما بقيت أجور المعلمين المبتدئين متدنية.

زيادة بنسبة 286%

وكانت تقارير سابقة صادرة عن دائرة الإحصاء المركزية قد أشارت الى استمرار تسرّب المعلمين المبتدئين ذوي النوعية والمستوى الجيدين من وظائفهم، بمعنى أن حوالي 20% من المعلمين يتركون وظائفهم في السنوات الثلاث الأولى من عملهم بالمدارس. 

ويتبين من المعطيات ان معظم طلاب كليات التربية لم يعودوا يتقدمون لامتحان البسيخومتري، بل يتم قبولهم للدراسة حسب علاماتهم من امتحان "البجروت". ويتبين كذلك ان 91% من طلاب السنة الأولى في كليات التربية قد اجتازوا امتحان البسيخومتري عام 2006، بينما بلغت النسبة عام 2018 حوالي 45% فقط – مع الإشارة الى ان نسبة طلاب جهاز التعليم الديني – الرسمي الذين تقدموا للامتحان لم تتجاوز 28%.

ويعود الهبوط في مؤشرات نوعية ومستوى المعلمين إلى زيادة بنسبة 90% في عدد طلاب كليات التربية، وذلك بفضل زيادة الأجور التي حصل عليها المعلمون، وبفضل تسهيل شروط القبول للدراسة، وبفضل انتقال اعداد من الأكاديميين للعمل في التدريس، حيث بلغت النسبة في هذا الإطار في السنوات العشر الأخيرة 286%.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]