من المقرر، أن تقدم البطريركية الأرثوذكسية اليونانية في القدس، الأسبوع المقبل، دعوى تطالب بإلغاء قرار المحاكم الإسرائيلية بنقل ملكية فندقي "إمبريال" و"بترا" من البطريركية إلى الجمعية الاستيطانية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، التي تنشط بهدف تهويد القدس، وخاصة البلدة القديمة ومحيطها.

ووفق صحيفة (يديعوت أحرنوت)، فسيكون في مركز الدعوى، ادعاء هام مفاده أن بيع الأملاك كان، عمليا، صفقة رشوة، وأن الشخص الذي وقع على الصفقة هو محاسب البطريركية، نيكوس بباديمس، الذي اتهم بالاختلاس والسرقة وغادر البلاد بعد توقيع الصفقة مباشرة.

وقالت الصحيفة: إن دعوى البطريركية ستستند إلى شهادة مدير فندق "بترا"، تيد بلومفيلد، والتي قال فيها إن جمعية "عطيرت كوهانيم" دفعت له طوال سنين أموالا من أجل دفع بيع الفندق.

وأضاف بلومفيلد، أن رئيس "عطيرت كوهانيم"، ماتي دان، دفع رشوة إلى نائب البطريرك والمحاسب طوال سنوات أيضا، من أجل دفع الصفقة، وأضاف أن دان طالبه بتسجيل لقاءاته معهما، مشيرًا إلى وجود اتفاق أولي وسري بخصوص شراء فندق "بترا"، وينص على تعهد بدفع مبالغ كبيرة إلى المالكين وهي أكبر بكثير من المبلغ الذي أعلن عنه سابقا، وفق موقع (عرب 48).

وتدعي الصحيفة، بأن "عطيرت كوهانيم" اشترت الفندقين من البطريركية، قبل 15 عاما، بسعر متدن نسبيا قياسا بسوق العقارات في القدس. وفي حينه، أدى الكشف عن هذه الصفقة في صحيفة "معاريف" إلى الإطاحة بالبطريرك إيرينيوس وتعيين البطريرك الحالي، ثيوفيلوس الثالث، الذي تنكر للصفقة ووصفها بأنها مشبوهة وأن مؤسسات البطريركية لم تصادق عليها.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]