أكدّ مجلس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة على أهميّة تشكيل القائمة المشتركة وإتمام اقامتها خلال 48 ساعة.

وشدّد المجلس على أنّ العمل على المشتركة سيكون بالتلائم مع قرارات لجنة الوفاق لا غير.

كما قرّر المجلس تثبيت قائمة مرشّحي الجبهة في الانتخابات الماضية واعتمادها من المكان الأولّ وحتّى السادس الى جانب تثبيت المكان السابع لنوعا ليڤي والثامن للناشطة فداء طبعوني.

وعقدت الجبهة، اليوم مؤتمرها التاسع في قاعة سميراميس في مدينة شفاعمرو بمشاركة النوّاب د. يوسف جبارين، أيمن عودة، عايدة توما، د. عوفر كاسيف وسكرتير عام الحزب عادل عامر وسكرتير عام الجبهة منصور دهامشة ونائب رئيس الجبهة، المحامي نكد نكد وشخصيّات اضافيّة.

وافتتح البرنامج، نائب رئيس الجبهة، المحامي نكد نكد الذي قال: نفتتح الدورة الخامسة للمؤتمر التاسع للجبهة، الجبهة تؤكد تمسكها بالقائمة المشتركة التي هي خيار الجماهير العربية الواسعة من شعبنا ومعنا قوى ديمقراطية يهودية كثيرة خاصة على ضوء النتائج الأخيرة التي شهدناها هناك قوى يسارية مثل ميرتس تطمح بان يكون هناك شراكة حقيقية معنا، الجبهة قبلت بتركيبة الوفاق بالإجماع رغم انها لم تتجاوب مع تطلعات الجبهة التي استندت على نتائج الانتخابات في الماضي وهي قبلت بهذا القرار، الجبهة تدعو الاخوة في الأطر الأخرى باحترام التزامها والعمل على مشروع إنجاح القائمة المشتركة ونحن على وشك انشائها للوصول الى الهدف.

نحن ماضون بالقائمة المشتركة وسنعطي مهلة فقط يومين!

وألقى سكرتير عام الجبهة، منصور دهامشة بيانا سياسيا جاء فيه: نحن نمر بمرحلة صعبة سياسية ونواجه هجمة غير مسبوقة حيث ان الرجعية العربية أصبحت تتامر بشكل عملي ، نحن نمثل لاعبا أساسيا فيها رغم حجمنا مقارنة بالدول الوحيدة في المنطقة نستطيع احداث التغيير في المنطقة بما يؤثر على صفقة ترامب، وكبح جماح العنصرية المستشرية في مجتمعنا الإسرائيلي حيث ان صفقة القرن مرتبطة بوجود نتنياهو في الحكم ودول الخليج تعلم ذلك والدولة الوحيدة الصامدة امام هذا التحالف الدنس فقط سوريا، امام هذه التحديات ومن منطلق حرصنا على مصلحة شعبي هذه البلاد كوننا حزب عربي يهودي يسعى الى تغيير الواقع السياسي، فأننا سنقف سدا منيعا امام كافة المؤامرات المحلية والإقليمية وحماية القضية الفلسطينية ونحن في الجبهة والحزب اتخذنا موقفا بضرورة إقامة القائمة المشتركة ولذلك نعمل بوحدة من اجل مواجهة كافة التحديات السياسية والاجتماعية الى جانب العنف الشرذمة التي تغذيه حكومة إسرائيل بكافة الطرق، وقد حققت الجبهة إنجازات كبيرة وقد فزنا برئاسة لجنة المتابعة وحقق رفاقنا في المشتركة إنجازات وكانوا انشط أعضاء المشتركة باعتراف الجميع، نحن نستحق الثقة وليس منه من احد، نجحنا بتحويل المتابعة الى منبر وطني يعمل على مدار الساعة على حسابنا الشخصي بتطوع من محمد بركة وكافة أعضاء الجبهة بالمتابعة الذين تفانوا بالعمل لتحقيق حماية شعبنا والناس وليس احتماء بهم وأصبحت المتبعة قيادة حقيقية لكافة أبناء شعبنا بكل اطيافه السياسية والاجتماعية ونعالج كافة القضايا بالمثابرة. وفي الانتخابات الأخيرة بسبب عملنا وانجازاتنا ودعم كوادرنا، رغم نسبة التصويت المنخفضة في الانتخابات الأخيرة وعزوف بعض الناس في الانتخابات الأخيرة الا اننا حققنا إنجازا نوعيا وحصلنا على ستة مقاعد بتحالفنا مع العربية للتغيير وحافظنا على الصدارة بحمل الهم العام رغم الظروف الانتخابية التي لم ترق لكوادرنا، هناك من يقول اننا متكبرون مثل اسعد غانم الذي لم يشارك بالنضال السياسي وينظر وينتق انجازاتنا، نحن أبناء واحفاد توفيق زياد وتوفيق طوبي وغيرهم.

وتابع: لقد تم توكلينا كلجنة تفاوضية مع كافة الأحزاب لبناء القائمة المشتركة قمنا بذلك وعندما لم نصل الى اتفاق حول ذلك وقعنا على تفويض لجنة الوفاق ووقعنا على تعهد لا رجعة فيه، نحن في الجبهة نلتزم بما وقعنا عليه ونقبل قرار لجنة الوفاق بحذافيره وماضون بتشكيل القائمة المشتركة لأننا لا ننكث عهدا، ونتوجه الى التجمع والعربية للتغيير بالالتزام بما وقعوا عليه حيث ان الإسلامية أعلنت التزامها بالوفاق، وفي حال تخلفت احد المركبات عن وجوده بالقائمة فسنستمر بنفس التركيبة مع ثقتنا ان القائمة المشتركة ستتشكل وسنحقق ذلك خلال يومين ليس اكثر. ونحن على اتصال مستمر بكافة مركبات القائمة المشتركة ونعطي فرصة يومين فقط ولن نستمر بالسجال لأبعد من ذلك.

نحن على ثقة بانه رغم صعوبة المرحلة سنحقق 14 مقعد

من جهته، قال سكرتير عام الحزب الشيوعي – عادل عامر في كلمته: المرحلة المقبلة امام شعبي هذه البلاد هي مرحلة جاسمة جدا، ونجاح نتنياهو ستكون اخطر مرحلة تواجهها جماهيرنا العربية، ازمة نتنياهو خطيرة جدا لأنه يبحث بكل زاوية في الخارطة الحزبية ولن يتوانى عن التحالف مع اخطر قوى سياسية في الخارطة الحزبية لذلك نحن لن نتنازل عن القائمة المشتركة بكافة مركباتها وان اردنا اسقاط نتنياهو فالطريق هي القائمة المشتركة، لذلك نتعامل بكل شفافية مع مركبات القائمة المشتركة لأننا نريده جميعا معنا على در الكفاح، نقول لجمال زحالقة اننا نحترمه جدا ونقدر توجهه ولكن عليه ان يحترمنا ومن ثم سنصغي اليك ونحن نريدك نريد التجمع الى جانبنا لن نتناول عنه وشعبنا يريد القائمة المشتركة ونبذل كل الجهود من اجل اقامتها، نحن على ثقة بانه رغم صعوبة المرحلة سنحقق 14 مقعد عند الانطلاق بالقائمة المشتركة، ونوصي ان نثبت قائمتنا التي انتخبت في الانتخابات الأخيرة لأنها قائمة مكافحة مناضلة اثبتت كفاءتها على كافة المستويات.

لا نستغني عن أحد من مركبات القائمة المشتركة

النائب ايمن عودة قال بدوره: انتبهوا جيدا للسعي المحموم لضرب الأحزاب السياسية وبهذا التوقيت بالذات، نحن اقلية قومية ما زلنا في معركة البقاء وجوهر المعارك السياسية وجزء من شعب يعاني من الاحتلال اضعاف الأحزاب هو اضعاف للسياسة والموقف الشمولي والتنظيم المجتمعي رؤيتنا بالتصويت مع فض الكنيست كانت صحيحة، قريبا سيجلس حكام الخليج وامريكا وإسرائيل ليقرروا كيف يبقون نتنياهو في الحكم من يعتبر ايران القضية المركزية وليس فلسطين يريد نتنياهو رئيس لحكومة إسرائيل لان أنظمة الخليج تؤثر علينا أيضا إقامة القائمة المشتركة كفيلة بإسقاط نتنياهو وصفقة القرن الأمريكية وهذه القضية هي الأساس، النجاحات الفردية مع أحزاب سياسية هي الحماية للاكاديميين والمهنيين، نريد قائمة مشتركة مع كافة الأحزاب، نعيش في زمن فيه تراجع بالقيم الاجتماعية تراجع التجمع عن تفويض الوفاق هو تراجع واضح لمجتمعنا، مازن غنايم يستحق ان يكون معنا في الكنيست ولكن جابر عساقله أيضا يحق له ان يكون ضمن قائمة عربية ونحن لا نستغني عن احد من مركبات القائمة المشتركة.

وكانت هناك كلمة للنائبة عايدة توما التي دعت الى الوحدة والتصدي لكافة أنواع الخلاف والحملة العنصرية التي يشنها اليمين الفاشي في ظل محاولة تمرير صفقة القرن وقانون القومية، وانه يجب إعادة الامل والثقة للجماهير ونتوحد لنحمي نفسنا بوجه قانون القومية ومقايضتنا ببعض الشواقل التي هي حق لنا، لا نريد ان نهيمن كجبهة نريد ان نكون في القيادة لأننا قادرون علة قيادة هذه الجماهير نحو الأفضل وهذا ما قالته الجماهير في الانتخابات الأخيرة وطرحنا السياسي هو من يحوز عن دعم الأغلبية، من يريد ان يحول النقاش الى نقاشات جماعية ومقاعد عليما ا نحمي بعضنا والعمل السياسي والمنظومة القيمية التي بنيناها بشق النفس.

وختاماً، دار نقاش بين أعضاء مكتب الجبهة حول القائمة المشتركة وتركيبتها بالإضافة الى التصويت على توصيات مجلس الجبهة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]