نفى إيهود براك، مساء الأربعاء، التقارير التي تفيد بأنه التقى شابات في منزل الملياردير جيفري إفشتاين، المتهم بالمتاجرة بقاصرات لأغراض جنسية. وقال رئيس حزب إسرائيل ديموقراطية، في بيان خاص أدلى به في حانة في تل أبيب: "هذه أكاذيب. لن يحولني أحد إلى مجرم أو خائن".

ولمح براك إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقف وراء الصور التي نشرت في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقال: "نحن نعيش في إسرائيل منذ 25 عامًا في أجواء سامة يتحول فيها أي شخص يعيق بقاء نتنياهو ومتطرفيه في السلطة، هدفًا للتحريض، ويصبح خائنًا. من ديفيد ليفي، الذي كانت جريمته الوحيدة هي رغبته في قيادة الليكود، فحولته خيانة نتنياهو الشخصية إلى "مسؤول كبير في الليكود يحيط به مجرمون": مرورًا بإسحاق رابين، الذي تحول بفعل تحريض عزف عليه نتنياهو إلى "رابين خائن"، حتى جاءت الطلقات الثلاث في الظهر، وهكذا، أيضًا، حدث مع مئير دغان في حينه، ومؤخراً مع بيني غانتس، الذي كان مستهدفًا في حملة أكاذيب حقيرة فقط لأنه أراد القيادة نحو حياة طبيعية في إسرائيل".

التنصل

وسعى رئيس حزب إسرائيل ديمقراطية، في خطابه، إلى التنكر لتصرفات إفشتاين. وقال براك: "العنف ضد النساء هو جريمة ضد الإنسانية، وهي أكثر الجرائم شيوعًا وأساسًا، ويجب اجتثاثها"، مضيفا أن "العمال المنسوبة إلى إفشتاين هي أعمال بغيضة ومثيرة للاشمئزاز لدى كل شخص متحضر. إذا أدين بها يجب أن يقضي في السجن سنوات طويلة. هذه أمور تتعارض مع كل ما امثله، ولم أشارك فيها أبدًا. اعتقدت أن إفشتاين تعثر لمرة واحدة، وعندما اتضح أن المر ليس كذلك، استخلصت العبر وقطعت كل صلة به."

وهاجم براك ناتان إيشيل المقرب من نتنياهو، رغم أنه لم يذكر اسمه صراحة. وقال "حقيقة أنه في ظل نتنياهو، هناك مجرم جنسي تم إقصاؤه بشكل دائم من الخدمة المدنية، ولا يزال أقرب شريك له وعنصر من مكونات حكومته - هي وصمة عار. حقيقة أنه تم طرد كل شخص اشتكى ضد هذا الجاني من مكتب رئيس الوزراء هو أمر مشين". كما أشار براك إلى نجل نتنياهو، يئير، واصفا إياه بأنه "عاهرة" وقال: من العار أنه "يحصل على حماية عامة وحياة طفيلية وحراسة وثيقة من جهاز الشاباك".

بيان من الليكود 

وأصدر الليكود بيانا رد فيه على بيان براك، وقال: "حتى كذبة إيهود براك هذه لن تعفيه من تقديم رد للمواطنين الإسرائيليين حول ما فعله في منزل شريكه وصديقه المدان بجرائم جنسية بحق الأطفال، جيفري إفشتاين، ولماذا حصل على 2.3 مليون دولار من مؤسسته لقاء بحث ليس قائما على الإطلاق."

كما ناشد براك في بيانه رؤساء حزبي العمل وميرتس، الذين يجري محادثات معهم للوحدة قبل الانتخابات، وقال: "دعونا نتكاتف، دون شروط مسبقة، لضمان مستقبل إسرائيل".

وفي موضوع النشر في الديلي ميل، بعص براك، أمس، خطابًا تحذيريًا إلى موقع الصحيفة الإلكترونية، يطالب فيه بإزالة التقرير من الموقع حتى الساعة 7 مساءً. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]