أظهرت المعطيات الصادرة مؤخراً عن وزارة التربية والتعليم ان الوزارة استمرت في العام الماضي أيضاً (2018) بتخصيص ميزانيات ضخمة لطلاب المدارس الدينية (اليهودية)، على حساب طلاب المدارس العلمانية والعربية، مع الإشارة الى ان الوزير الجديد، الحاخام رافي بيرتس، قد طالب خلال المفاوضات الائتلافية بزيادات إضافية لصالح المدارس الدينية.

واستناداً الى المعطيات المتوفرة، فخلال الفترة الواقعة ما بين 2014-2017 ازدادت الميزانية المخصصة للمدارس الدينية بنسبة 30%، وهي أعلى نسبة حظيت بها عامة المدارس في البلاد. وفي العام الماضي (2018) سجل ارتفاع إضافي بنسبة 7%، ما يعني ان معدل المبلغ المخصص من الوزارة لكل طالب في مدرسة دينية ثانوية يوازي (40.3) ألف شيكل سنوياً، وهو مبلغ يزيد بنسبة 29% عن المبلغ المخصص للطالب العلماني (غير المتدين) في المدارس الحكومية الثانوية، حيث يوازي معدله (31.3) ألف شيكل. كما انه يزيد بنسبة 65% عن المبلغ المخصص للطالب العربي، حيث يوازي معدله (24.5) ألف شيكل سنوياً.

وضع مشابه في المدارس الابتدائية والاعدادية

ووفقاً للمعطيات - ففي المدارس الابتدائية ايضاً يجري تخصيص مبالغ أعلى لكل تلميذ يدرس في مدرسة دينية (يهودية)، بمعدل (17.7) ألف شيكل لكل تلميذ، مقابل (15.2) ألف شيكل لكل تلميذ يهودي يدرس في مدرسة علمانية رسمية.

وبينما تفاخر وزارة التربية والتعليم بما تصفه بالنجاح في تقليص الفوارق – إلا ان المعطيات تظهر صورة أخرى مختلفة: ففي المدارس الابتدائية يحصل التلاميذ العرب من ذوي الخلفية المعيشية - الاقتصادية الضعيفة على ميزانيات أقل مما يخصص للتلاميذ اليهود من ذوي نفس الخلفية، ما يعني ان نهج وسياسة التفضيل التي تتبعها الوزارة تسري على التلاميذ اليهود فقط.

وفي المدارس الإعدادية تبدو الصورة أسوأ: إذ يخصص للطالب العربي الآتي من خلفية معيشية بالغة الصعوبة مبلغ معدله (21.4) الف شيكل، بينما يخصص للطالب اليهودي الآتي من نفس الخلفية (27.5) الف شيكل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]