بمبادرة أسماء نجيدات مديرة حيتس للتاهيل، عُقد في مدينة راهط مساء اول أمس الخميس المؤتمر السنوي للصحة النفسية، وتخلل المؤتمر محاضرات عن الصحة النفسية في المجتمع، قدمها الطبيب النفسي، د. محمد بدارنة.حيث تطرق خلال محاضرته الى وضع المجتمع العربي الحالي، الذي يعاني من  تمييز وعنصرية، وهدم بيوت، واجحاف، واستعمال سلاح، وزعرنة،وتطرق للقائمة المشتركة، وقادة الأحزاب ومصيرنا كشعب، و كذلك بالنسبة لبعض البلديات التي فشلت في الوحدة

السجن هو العلاج للشخصية المضطربة المعاديّة للمجتمع

وفي حديث لمراسلنا مع الطبيب النفسي د. محمد بدارنة حول محاضرته قال:" في ظروفنا الخاصة، الصعبة، والمركبة، التي يمر بها شعبنا ومؤسساتنا من تمييز وعنصرية، وهدم بيوت، واجحاف، واستعمال سلاح، وزعرنة ، وقتل يومي.. كان لا بد من التطرق في محاضرتي التي قدمتها في المؤتمر السنوي للصحة النفسية في راهط ،حول الهم اليومي الذي يشغل بال الكثير منا، وبالذات حول المشتركة، وقادة الأحزاب ومصيرنا كشعب، و كذلك بالنسبة لبعض البلديات التي فشلت في الوحدة، وفي امكانيه تشكيل مجلس بلدي، ان عليهم التوجه بشكل فوري لأقرب عيادة نفسية، والا الانتحار السياسي والاجتماعي لبعضهم قادم، وبراي لو ان هؤلاء القادة في دولة يحكمها شعب، ونظام حضاري، وقاموا بعمل مشابه طيلة هذه السنين، لوضعوا في السجون، وهذا هو العلاج للشخصية المضطربة المعاديّة للمجتمع " .

حالة تتميز بإضطراب عنيف

وأضاف د. بدارنة:" نعم هي حاله اضطراب نفسانية اجتماعية وسياسية تحتاج الى علاج .
وفي الحقيقة أقرب شخصية وجدتها تلائم بعضهمـ وللاسف!
هي الإضطراب السايكوباتي / Psychopathic Personality disorder تسمى اليوم اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. او Disocial personality disorder)
وهي حالة تتميز بإضطراب عنيف، لا يعير إهتماما لحقوق ومتطلبات وحاجات الناس والجماهير ، ولا يراعي القوانين والاتفاقيات ويسعى دائما إلى خرقها، والعبث بحقوق الغير وحتي الاعتداء عليها.

استخدام الآخرين من أجل تحقيق المصالح

وهذه الشخصية تميل إلى الكذب واستخدام الآخرين من أجل تحقيق مصالحها الخاصة ، وتنعدم لديها القدرة على التخطيط والوعي المستقبلي، وإنما تتميز بالاندفاعات الحامية والمتكررة. وتكون مبالغة في مطالبها وعدوانية في طرحها ومتطلباتها، وتدخل في نزاعات وخلافات متلاحقة لا نهاية لها حتى مع أقرب الناس . وتتخذ قرارات قد تتسبب في إيذاء الغير لفقدان القدرة على حساب النتائج، وعدم الشعور بالمسؤولية اتجاه الناس والمجتمع وقضاياه الحارقة الانية والمستقبلية، وتعتقد حتى أن فشلها نجاحا ونصرا !
واختتم :"كل هذا ناهيك عن انانيتهم وطمعهم بالمراكز، وعدم الشعور بالذنب او الإثم بما يقومون به، من تلاعب بشعور وعواطف ومصير الناس! !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]