أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن 7 أسرى فلسطينيين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري المتجدد بحقهم، بينما تراجعت صحة غالبيتهم الى حد كبير ووصلت الى مرحلة الخطورة، لا سيما الأسير جعفر عز الدين.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي السبت أن الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي جعفر إبراهيم عز الدين (48 عامًا) من جنين، دخل اليوم في إضرابه المفتوح عن الطعام 35 يومًا، والذي بدأ في السادس عشر من يونيو الماضي، احتجاجًا على تحويله للإداري عبد انتهاء فترة محكوميته الفعلية البالغة 5 شهور.

وبين أن حالة الأسير عز الدين تراجعت بشكل كبير، وهناك خطورة حقيقية على حياته، حيث وقع عدة مرات على الأرض خلال الأيام الماضية، ويشتكى من أوجاع في جميع أنحاء جسمه ورأسه، ويعاني من دوخة مستمرة بسبب انخفاض الضغط والسكر، وضعف في النظر، ولا يستطيع الحركة، أو النوم، ونزل وزنه حوالي 20 كيلو.

واضاف أن الأسير أحمد عمر زهران 25 عامًا) من رام الله، يواصل اضرابه منذ الثالث والعشرين من يونيو الماضي ضد اعتقاله الإداري، وهو أسير سابق أمضي سنوات في السجون قبل أن يعاد اعتقاله نهاية فبراير الماضي، وتراجعت صحته بشكل واضح ونقص وزنه حوالى14 كيلو جرام، ويعاني آلامًا شديدة في جسده ودوخة مستمرة، وزغللة في النظر وحالته الصحية صعبة.

وأشار إلى أن ثلاثة أسرى آخرين يواصلون إضرابهم منذ الأول من يوليو الجاري، وتراجعت صحتهم إلى حد كبير خلال اليومين الماضيين، وهم محمد نضال أبو عكر (22عامًا) من بيت لحم، وهو أسير محرر أعيد اعتقاله بتاريخ 1/11/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له مرتين مما دفعه للإضراب، وتم نقله مؤخرًا إلى عزل "عسقلان" لممارسة ضغوطات عليه لوقف إضرابه.

وكذلك الأسير مصطفى الحسنات من بيت لحم، أسير سابق أعيد اعتقاله في 5/6/2018، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور، وجدد له 3 مرات متتالية، مما دفعه للإضراب لوقف مسلسل التجديد بحقه، وتم نقله مؤخرًا إلى عزل "بئر السبع".

وأما الأسير المقدسي حذيفة بدر حلبية (33 عامًا) من أبو ديس شرق القدس المحتلة، أسير محرر أعيد اعتقاله بتاريخ 10/6/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له مرتين، ويعاني ظروفًا صحية سيئة، وتعرّض أثناء طفولته لحروق بليغة، وأصيب سابقًا بسرطان الدم، وهو بحاجة لمتابعة صحيّة بعد أن شُفي منه، وتم عزله مؤخرًا في سجن "ايلا".

وبين الأشقر أن الأسيرين الشقيقين حسن وأشرف، محمد الزغاري من مخيم الدهيشة في بيت لحم، لا يزالا مضربين منذ العاشر من يوليو الجاري، وهما أسرى محررين أمضيا سنوات فى سجون الاحتلال، وأعيد اعتقال حسن (23عامًا) في يوليو من العام الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وتم التجديد له 3 مرات متتالية، وكان أمضى خمس سنوات في السجون.

بينما شقيقه أشرف (25عامًا) كان أمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في 30/8/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال إداري جدد له 3 مرات.

وحمَّل أسرى فلسطين سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، الذين دخل بعضهم في حاله الخطورة، مطالبًا المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم قبل فوات الأوان.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]