القدس / اكد محافظ القدس عدنان غيث ان مجزرة الهدم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة وادي الحمص ببلدة صور باهر في العاصمة المحتلة فجر اليوم الاثنين جريمة حرب وتطهيرعرقي بحق ابناء الشعب الفلسطيني يجب ان تحاسب اسرائيل عليها داعيا الامة العربية والمجتمع الدولي الى استنهاض القوى والخروج من دائرة الصمت والادانة والاستنكار والزام الحكومة الاسرائيلية بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية مشيرا الى عدم قانونية هدم ال 16 منشأة سكنية في منطقة وادي الحمص ببلدة صورباهر بما يعادل مئة شقة وتشريد ساكنيها بذريعة قربها من جدار الفصل العنصري الغير قانوني من اساسه ، موضحا ان كافة الشقق السكنية حاصلة على تراخيص فلسطينية كون المنطقة المقامة عليها تقع في مناطق "A" الا ان ما يسمى المحكمة العليا الاسرائيلية اجازت هدم هذه المنشآت لقربها من الجدار العنصري ما ينذر بخطر كبير يهدد آلاف البنايات السكنية المقامة بمحاذاة الجدار العنصري من شمال المدينة المقدسة الى جنوبها .
واوضح إن كل أعمال الاستيطان والتهويد التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس تندرج ضمن جرائم الحرب وفق القانون الدولي وهي باطلة مؤكدا ان سلطات الاحتلال تشرعن قوانيها وفق مصالحها وبما يخدم مشاريعها ومصالحها الاستعمارية خاصة ان دولة اسرائيل تعد الوحيدة في العالم التي لا يحكمها دستور واحد وانما القوانين التي يسنها برلمانها العنصري دون الالتفات او ادنى مراعاة للقوانين الدولية والانسانية التي ترفض الوجود الاستعماري في مدينة اقرت الشرعية الدولية وباغلبية اكثر من 138 دولة في العالم بانها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة .
واشار الى ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة تصعد من حربها على الوجود الفلسطيني في القدس ومحيطها، بهدف استكمال مخططات تهويدها من خلال محاولة اقتلاع أكبر عدد ممكن من المواطنين المقدسيين، عبر العديد من الإجراءات القمعية وهو ما يشكل استمراراً لسياسة الاحتلال الاستعمارية التهويدية الهادفة إلى تفريغ القدس من سكانها الفلسطينيين، وترحيلهم عن المدينة المقدسة وإحلال المستوطنين مكانهم، وصولاً إلى إغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق سلام عادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة مترابطة الاطراف وعاصمتها القدس الشريف .
ونوه غيث الى ان ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة مصادرة أراضي المقدسيين وهدم منشآتهم السكنية وتشريد سكانها وبشكل متسارع وكأنها تسابق الزمن والتحايل وممارسة الخداع والتزوير من اجل السيطرة على الارض الفلسطينية وسياسة التضييق على المقدسيين والتهديد بمنع اي نشاطات فلسطينية في مدينة القدس يأتي في إطار السياسة الاستعمارية التي تنتهجها دولة الاحتلال وتطبيقا لما يسمى بـ "صفقة القرن" الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية. التي تحظى بدعم امريكي مطلق وصمت دولي مطبق وتخاذل رسمي عربي مخزي الى حد ما ما يشجع سلطات الاحتلال الى المضي قدما في سياساتها التهويدية للعاصمة الفلسطينية المحتلة محملا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهومسؤولية "تفجير الأوضاع في مدينة القدس"،واستغلال التصعيد بحق ابناء الشعب الفلسطيني في دعايته الانتخابية .



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]