على هامش انطلاق المؤتمر التأسيسي لحزب الوحدة الشعبية تحدث "بكرا" مع مؤسس ومدير الحزب بروفيسور اسعد غانم عن الحزب وأهدافه وتطلعاته وخطابه، حيث استهل حديثه قائلا: نحن لسنا مقلوعين من تاريخنا او تاريخ شعبنا، تعلمنا قرأنا ودرسنا تجربة حركة فتح وحركة حماس والجبهات الشعبية والديمقراطية والحزب الشيوعي وحركة الأرض والحركة التقدمية والإسلامية والتجمع الوطني وكل القوى الوطنية في مجتمعنا وتوصلنا الى قناعات ان هناك حاجة لبرنامج سياسي جديد، لذلك برنامجنا يختلف ع الأقل في أربعة قضايا مركزية عن برامج الأحزاب الموجودة.

مستعدون للوصول الى نوع من الائتلافات داخل لجان الكنيست وليس الحكومة

وتابع مفصلا: القضية الأولى هو الحل السياسي الذي يعتمد على تصليح اثار النكبة عام 1948 وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإعادة تأهيل منظمة التحرير لتمثل كل الشعب الفلسطيني لما في ذلك انتخابات عامة للشعب الفلسطيني وانتخاب منظمة التحرير، القضية الثانية هي وضع برنامج تفصيلي لخمسة قضايا مركزية تعتبر القضايا الأساسية لجماهيرنا، التعليم، الأرض، التطوير الاقتصادي، القضايا الاجتماعية والمساواة المدنية والعلاقة مع الدولة، قد يبدو للبعض ان هذا البرنامج موجود ولكنه غير ذلك، القائمة المشتركة ليس لديها هذا البرنامج وسنضعه على الطاولة، القضية الثالثة هي مسألة المواطنة الثورية اذ نريد ان نكون شركاء في وطننا بالكامل، لا نقبل اقل من ان يكون مساواة كاملة تحفظ نسبيا تمثيلنا في المؤسسات والميزانيات والأرض كل القضايا الأخرى وتأتي الينا بحكم ذاتي ثقافي، اقل من ذلك لن نقبل، نحن نقبل ان نكون شركاء مع الاخرين لكن لن نقبل ان نكون اقل منهم في هذا الوطن، ونأتي الى برنامج تفصيلي بما يتعلق بالعنف، سنضعه امام جماهيرنا العربية مع انطلاقة هذا الحزب، ونحن خلال تواجدنا في الكنيست على استعداد ان نصل الى نوع من الائتلافات داخل لجان الكنيست وليس الحكومة، مثلا ان نصوت الى جانب المتدينين في قضايا عينية مقابل ان يدعمونا في الميزانيات وقضايا التخطيط والأرض وهدم البيوت، وننادي بتنظيم لجنة المتابعة وهي قضية مركزية قد تكون الأحزاب الأخرى وضعتها على طاولة عملها ولكن نحن ننوي ان نكون شركاء فعليين وننادي ان تكون ربع الميزانيات التي تأتي من الكنيست بعد الانتخابات اذا نجحنا تذهب الى صندق وطني تحت قبة لجنة المتابعة لتدعم قضايانا ونضالنا الوطني.

الأحزاب السياسية انهارت!

وعن السبب في توجهه لتأسيس حزب بعيدا عن الأحزاب الموجودة قال: من لم يرى ان الأحزاب السياسية انهارت في الانتخابات الأخيرة فانه لا يعرف معنى السياسة، لدينا اكبر حزب بتعاون مع العربية للتغيير حصل على 18% فقط من الأصوات بينما الجبهة الديمقراطية عام 1971 حصلت على نسبة 71% من أصوات العرب، ولكن نحن امام انهيار سياسي حزبي وهناك ابتعاد للأحزاب السياسية عن الشارع، المقاعد وتقسيم القائمة المشتركة يثبت بان هذه القيادات بعيدة عن الشارع ونحن نريد ان نقيم وحدة شعبية تحترم الناس وإرادة الناس وتأتي بالشعب الى طاولة العمل السياسي، لذلك لدينا في برنامجنا السياسي ان تقوم كل منطقة باختيار ممثلها، هذا جديد ونأمل ان يكون ذلك فاتحة خير لشعبنا حيث يكون تواصل مع الناس وإعادة الاعتبار للعمل السياسي، ونكون أداة لخدمة الناس وليس قيادات لديها أحزاب.

ونوه قائلا: هناك بعض التواصل، القائمة المشتركة أغلقت الباب على أربعة أحزاب، نريد فتح الباب ونحن على يقين بان هذا ممكن اذا عملنا بشكل مشترك من اجل انجاز هذا العمل، من خلال التنظيم السياسي وإعادة ثقة الناس للعمل السياسي هذا هو الأهم في هذه المرحلة وسنسعى لذلك بقوة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]