ذكر تقرير عرضته القناة "13 الإسرائيلية"، تحت عنوان "تحول المملكة" من الجهاد إلى مُحبة لليهود ومعجبة بإسرائيل، أنّه "قبل عقدين في الإجمال، السعودية كانت دفيئة لكل الجهاد الذي صُدِر إلى العالم عبر بن لادن وداعش، وخلال عدة سنوات السعودية غيرت وجهها". وأضاف التقرير أن "التهديد الإيراني دفع المملكة، بشكل ما، للالتصاق بإسرائيل بمنظومة علاقات معقدة، ويمكن الشعور بهذا التغيير في الجانب الديني".

واستهل معلق الشؤون العربية في القناة 13 تسفي يحزقيلي التقرير بالقول "السعودية تتغير أمام أعيننا"، وأضاف "ربما التغيير الداخلي الأعمق داخل المملكة المغلقة، يشير جداً إلى التوجه الجديد الذي يحرك الزعيم الشاب، ابن سلمان".

وأشار التقرير إلى أنه بعد أن "تلقى ابن سلمان معمودية نيران كادت أن تطيحه من منصبه، عندما قرر تصفية الصحفي الذي لم يحبه، فهم أنه إذا أراد البقاء وقيادة الدول العربية يجب عليه الانطلاق إلى الخارج، وإخراج من الصندوق كل ما هو موجود هناك، كل ما يتعلق بإسرائيل، بالفلسطينيين وبشكل خاص بالتهديد الأكبر، الإيرانيين".

الحديث عن اليهود وإسرائيل 

واعتبر التقرير الإسرائيلي أن "أحد التغيرات الضخمة التي تجري اليوم في السعودية هو الحديث الجديد عن اليهود وإسرائيل".

وقال إن المؤسسة الدينية السعودية التي لسنوات تحدثت بكلام متطرف اتجاه اليهود أو باسمهم الآخر "الكفار"، فهمت اليوم أنه من أجل منع "الإرهاب الفلسطيني" من المساس بشكل خاص بالسعودية نفسها التي بدورها تحمي نفسها من "الإرهاب الإيراني" على حدود اليمن، قيل إن "اليهود اليوم إلى جانب السعودية ولذلك يجب تغيير التعاطي معهم".

ولفت يحزقيلي في تقريره إلى أنه "يمكن أن نرى اليوم تحولات في الشريعة الإسلامية من أجل تغيير روح الإسلام التي تهب من مكة. ومن حين لآخر يجب "فرك" الأعين لتصديق أنهم هكذا يتحدثون في السعودية، معتدلين أكثر من الفلسطينيين، أكثر من أبو مازن وبالتأكيد أكثر من حماس".

واختتم المعلق الإسرائيلي تقريره بالقول أن "هذه التصريحات ترجمت فوراً إلى أول تبصر في البيت الملكي السعودي، ليس فقط أن إسرائيل ليست العدو، وليس فقط أن إسرائيل ليست المشكلة، بل هي الحل".

المصدر : وسائل إعلام إسرائيلية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]