دعي سامر وهو ممرّض مسؤول في عيادة كلاليت في عسفيا وزوجته سندس وهي ممرّضة في قسم العناية المركّزة للأطفال في مستشفى "هعيمق" ومرشدة معتمدة في مجال انعاش القلب والرئتين، إلى أمسية أقامتها جمعيّة اكيم التي تعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة.

  1. وكانت القاعة مكتظّة بالمدعوّين حين سمع فجأةً صراخ وطلب نجدة في مدخل القاعة. وفورًا توّجه الزوجان إلى مصدر الصراخ ليجدا شخصًا يبلغ نحو 40 عامًا، غير قادر على التنفس ووجهه شاحب. أدرك الزوجان أنّ الشخص على ما يبدو تعرّض للاختناق بسبب الطعام الذي سدّ مجرى التنفس، وسويًّا حاولا الضغط بطريقة هيمليخ الا أنّ الأمر لم ينجح، وساءت حالة المريض إذ بدأ يبدي علامات الاختناق التام وفقدان الوعي. قام الزوجان باستدعاء سيارة إسعاف، وبالمقابل واصلا عمليّة الإنعاش، بحيث تمّ وضعه على أرضيّة القاعة وفتح مجرى الهواء وقاما بالتناوب على إجراء تدليك للقلب كل دقيقتين، وطلبا إحضار جهاز مزيل الرجفان الذي كان متوفرًا في القاعة.


وبشكل تدريجي بدأت تظهر علامات التحسّن على الشخص، وبعد عدّة محاولات تدليك للانعاش والتي استمرّت 6-8 دقائق، بدأ بالتنفس واسترجاع وعيه بشكل جزئي.

ووصل في هذه الأثناء طاقم نجمة داوود الحمراء إلى المكان وانضموا إلى محاولات الإنعاش والتي تضمّنت إيصاله بجهاز مراقبة المريض والذي أظهر اضطرابًا في معدّل ضربات القلب، وإعطائه صدمة كهربائيّة وفتح وريد. وبعد نحو ربع ساعة استقرّ وضعه وتمّ نقله إلى المستشفى.

ولم يتوقّف أفراد العائلة والحاضرون عن شكر الزوجين الرائعين الذين أنقذا حياة الشخص، الذي لحسن حظّه تواجد في الأمسية ممرّض وممرّضة ماهرين في الإنعاش. وبدورهما شعر الزوجان كم كان حضورهما مهمًّا، وهما يوصيان الجميع بضرورة تعلم الإسعاف الأوّلي، لأنّه حتى بخطوات بسيطة ممكن انقاذ حياة.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]