تعيش الأغلبية الحكومية في المغرب والتي يقودها حزب ”العدالة والتنمية“ الإسلامي على وقع أزمة كبيرة، وتحديدًا بين حزبي ”التجمع الوطني للأحرار“ و“التقدم الاشتراكية“.

وتسببت تصريحات صادرة عن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الملياردير عزيز أخنوش، والتي أبدى فيها نيته الاستحواذ على حقيبة وزارة الصحة خلال الولاية الحكومية المقبلة، سواء تمكن من تصدر الانتخابات التشريعية أو كان عضوًا في الأغلبية المقبلة في غضب عارم لدى قيادات حزب ”التقدم والاشتراكية“ والذي يمسك بزمام هذه الوزارة منذ حكومة عبدالإله بنكيران السابقة (2012-2016) إلى يومنا هذا.

وقالت صحيفة ”المساء“ المغربية في عددها ليوم الاثنين، نقلًا عن مصادر وصفتها بـ“الموثوقة“، إن نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب ”التقدم والاشتراكية“ غاضب بشدة من تصريحات أخنوش، مؤكدة أن قيادات الحزب دعته إلى مقاطعة اجتماعات الأغلبية الحكومية احتجاجًا على التصريحات ”غير المسؤولة لأخنوش“.

خطورة التصريحات 

وزادت المصادر نفسها أن قيادة ”التقدم والاشتراكية“ أبلغت العثماني خطورة التصريحات الصادرة عن أخنوش، ودعته إلى تحمل المسؤولية“، مضيفة أن التوجه، اليوم، هو التعبير عن الاحتجاج داخل المجلس الحكومي، ومقاطعة اجتماعات الأغلبية.

وكان أنس الدكالي، وزير الصحة القيادي البارز في حزب ”التقدم والاشتراكية“، قد عبّر عن غضبه بخصوص هذه التصريحات، في حوار صحفي، حيث قال إن ”الانتخابات ستكون في سنة 2021، وبالتالي فاليوم ليس للكلام وإنما للعمل في الميدان، وإذا كان هناك مشكل يطرحه قطاع الصحة فيمكن أن يناقش عبر اللجان وضمن المؤسسات، وفي اجتماعات الأغلبية الحكومية“. وذلك في إشارة مباشرة لتصريحات أخنوش.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]