اقتحم مستوطنون متطرفون وموظفون في حكومة الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن 126 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية على عدة مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأوضحت أن 40 موظفًا في حكومة الاحتلال اقتحموا أيضًا المسجد وتجولوا في باحاته، لافتة إلى أن المستوطنين المقتحمين أدوا طقوسًا تلمودية بالمسجد.

وتخلل تلك الاقتحامات أيضًا، تنظيم برامج لأطفال يهود داخل المسجد الأقصى، بقيادة ما تسمى منظمة "نساء لأجل الهيكل"، وذلك بحماية شرطة الاحتلال.

وكانت شرطة الاحتلال نشرت صباح اليوم قواتها الخاصة ووحدات التدخل السريع داخل المسجد وعند بواباته، وفرضت قيودًا على دخول الفلسطينيين للمسجد، واحتجزت هوياتهم قبيل دخولهم إليه، في وقت سمحت للمتطرفين اليهود باقتحامه واستباحة حرمته.

وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لبسط سيطرتها الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]