اعتبر البطريرك الماروني في لبنان، أن "الهوية اللبنانية مهددة بالواقع السياسي والاقتصادي الذي يدفع اللبنانيين ولاسيما المسيحيين إلى الهجرة، فيما يتثبت في لبنان مليونا نازح ولاجئ".

وأعرب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، خلال افتتاح منتدى بكركي الاجتماعي الاقتصادي اليوم الجمعة، عن أسفه لأن "المسؤولين في لبنان يقفلون الأبواب أمام الشباب، ويفتحون لهم باب الهجرة، إذ أن 40% منهم عاطلون عن العمل"، وتساءل: "هل يدرك المسؤولون السياسيون أن أمة من دون شباب مثقف ومبدع لا مستقبل واعدا لها؟".

وتابع: "نفكر ونعمل ونخطط من أجل تثبيت أجيالنا في لبنان، وهو دولة التعددية الثقافية والدينية والسياسية، دولة ديمقراطية تعترف بالحريات المدنية وتقر بشرعة حقوق الإنسان، دولة العيش المشترك، كل هذه الأمور تميز لبنان عن كل بلدان الشرق الأوسط، وتجعله نموذجا وصاحب رسالة".

هوية مهددة

وأضاف الراعي: "غير أن هذه الهوية اللبنانية مهددة اليوم بسبب الواقع السياسي الجديد المتأزم الذي ينتهك الدستور والميثاق، ويدخل أعرافا وممارسات تبدل شيئا فشيئا وجه لبنان السياسي والاجتماعي. هذه الهوية مهددة بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تقحم اللبنانيين ولاسيما المسيحيين منهم على الهجرة، وبخاصة خيرة شبابنا المتخرجين من الجامعات، فيما يتثبت فيه مليونا نازح ولاجئ من سوريين وفلسطينيين، بسياسة دولية هدامة".

تجدر الإشارة إلى أن لبنان، شهد في الآونة الأخيرة احتجاجات نظمها النازحون السوريون واللاجئون الفلسطينيون على خطة "مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية" وهو ما اعتبروه استهدافا لوجودهم.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]