في المرّة المُقبلة التي تصدر فيها ساعتكم الذكية أو أيّ جهاز آخر رنيناً معيّناً لحثّكم على النهوض والحركة، عليكم التعامل مع الأمر بجدّية تامة. إستناداً إلى دراسة صدرت مطلع شهر تموز 2019 في "JAMA Network Open"، فإنّ الأميركيين يجلسون لساعات أطول خلال اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، وهذا خبر سيّئ جداً يُهدّد الصحّة.

أثناء الجلوس، يتمّ استخدام طاقة أقلّ من عند الوقوف أو المشي. وبحسب بحث نُشر عام 2015 في "Annals of Internal Medicine"، عند الجلوس لفترات ممتدة من الوقت، فإنّ ذلك قد يؤثر في القدرة على تحمّل النشاط ويرفع خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والبدانة، ومتلازمة الأيض، وتجلط الأوردة العميقة.

ومن حيث العواقب الطبية، قال الإختصاصي في إعادة التأهيل والطب الفيزيائي، الدكتور، جيراردو ميراندا-كومس، من "Icahn School of Medicine"، في نيويورك إنّ "كثرة الجلوس هي تقريباً سيّئة مثل التدخين. لذلك يجب أخذ استراحات قصيرة منها، نحو كل 20 دقيقة، ما سيقي من التعب العضلي وأوجاع الظهر والعنق. ناهيك عن أنّ نمط الحياة الخالي من الخمول سيُساهم في خفض احتمال التعرّض للكآبة، ومشكلات في مظهر الجسم، وسرطان الثدي والقولون".

ووفق إرشادات النشاط البدني للأميركيين، يجب على البالغين الإنخراط في 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة الكثافة أو 75 دقيقة من النشاط الشديد أسبوعياً.

لكن حتى القيام بالحدّ الأدنى من الرياضة لا يستطيع محو تماماً كل المخاطر الناتجة من الجلوس غالبية اليوم. وفي هذا السياق، شرح د. ميراندا-كومس أنّ "وقت الخمول يزداد نتيجة بعض الأمور مثل ارتفاع استهلاك أجهزة الخلوي والانغماس في أخبار مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة صور الناس. غير أنّ الدافع الأكبر لعدم الحركة هو ضيق الوقت بسبب العمل أو المسؤوليات العائلية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]