إعادة تشكيل القائمة المشتركة ووصول احزابها الأربعة الى اتفاق جديد يجمعهم في قائمة واحدة كان مطلب جماهيري بارز اذ ان انشقاقها في الانتخابات الأخيرة سبب ارتفاع نسبة المقاطعين الا ان نسبة كبيرة ممن قاطعوا الانتخابات مؤخرا قرروا ان يقوموا بالتصويت هذه المرة ونسبة أخرى قررت البقاء على موقفها وعدم التراجع عنه لأسباب أيديولوجية وغيرها.

المقاطعة اداة والتصويت أداة!

الناشطة السياسية هدى صلاح الدين عريدي من كفرقرع صرحت لـ "بكرا" انها ستشارك في عملية الاقتراع هذه المرة على الرغم من مقاطعتها في المرة السابقة وقالت: انتخابات الأخيرة قاطعت الأحزاب العربية بسبب الاداء السياسي السيء الذي شاهدناه وكان صوتي من نصيب دير ياسين وذكرى المجزرة، لكن اليوم بما انه هناك اصوات جديدة تحمل "نفس جديد" كحزب الوحدة الشعبية، سأصوت. اليمين الفاشي الذي تريد مركبات المشتركة ان تحاربه بأصواتنا في صناديق الاقتراع وتحاول ان تقنعنا بذلك بالدعايات الانتخابية لا يحارب ولا يتم ردعه بدون خطط عمل ورؤيا مستقبلية تتلاءم مع الوضع القائم، من قانون القومية وقوانين الضم وغيرها من التشريعات والسياسات العنصرية.

وتابعت: المقاطعة اداة والتصويت اداة، واعتقد بان هناك اصوات جديدة في حزب الوحدة الشعبية تستحق الدعم، ولو كان انشاء الحزب متأخراً، فقد شبعنا شعارات "قيادات باهتة" لا بتقدم ولا بتأخر في ظل كل ما يحدث اليوم.

الورقة البيضاء

الناشط الاجتماعي إيهاب جبارين قال في هذا الصدد معقبا لـ "بكرا": هنالك فرق كبير جدا بين تعاطي الجمهور مع القائمة المشتركة في الانتخابات العشرون والحالية، إذ أنه في الانتخابات العشرين، الأحزاب كانت على شفير الإفلاس السياسي وأتى ليبرمان وزاد الطين بلة برفع نسبة الحسم، مما استدعى إقامة المشتركة الأولى، والتي كانت بمثابة هدية على طبق من ذهب، إذ كانت بمثابة تحديث لتسويق الأحزاب وتعامل معها الشارع من هذا المنطلق وسرعان ما خيبت المشتركة امال الشارع، وبشهادة الكثير من كوادرها، أخفقت بكثير من سقف الطموحات الذي بنته، ولم تنجح في منع قوانين مصيرية. وكذلك طفا على السطح قضية الكراسي والتناوب.

وتابع قائلا: فشل اعادة بناء المشتركة في الانتخابات الواحد والعشرون، وفشل بناء صيغة جديدة للمشتركة في الانتخابات الحالية، بل اعادة تكرار ذات المواضيع السطحية واستنفاذها على العناوين، كالكراسي، وفقدانهم لمرجعية فوق حزبية حقيقية. كل هذا ووفق بعض الاستطلاعات أدى لهروب الكثير من المصوتين من حضنها، وفي ظل كل هذا لدينا منافسة قوية من الأحزاب الغير عربية على الصوت العربي، والذي أصبح بمثابة بيضة القبان في ظل ضعف المشتركة.

وقال مختتما: الصوت والانتخابات هي حق ديموقراطي، وأي ولمن كان صوتك هو بمثابة انعكاس لتوجهك ورؤيتك وإيمانك بقضايا معينة، اذهب ومارس هذا الحق وفق قناعاتك، ولا تخشى من المحافظة على سريته إن أردت، أنا عن نفسي للمرة الثانية سأُغلب الورقة البيضاء.

التصويت واجب وحق!

المحامية شادن مواسي رأت ان التصويت واجب وحق ويجب ان لا نتقاعس بتأديته هذه المرة، وقالت: لا ننكر ان هناك بعض الإشكاليات والاختلافات الجوهرية بالخطاب السياسي وأداء قسم من قيادات أحزابنا وانا كلي أمل وثقه انهم اخذوا بعين الاعتبار استياء المواطن العربي وسنشهد النتائج والانجازات، إلا انه لا نستطيع الوقوف جانباً وإعطاء اليمين المتطرف القوة والسيطرة على مُجريات الأمور وتعميق التشريع العنصري ضد أبناء شعبنا، هذه المرة واجب علينا فرداً فرداً وهذه مهمه وطنيه الخروج للتصويت لصدّ اليمين الفاشي بقيادة نتنياهو، الذي يُركز حملته الانتخابية في التحريض على المواطنين العرب واليسار الاسرائيلي من أجل مكاسب انتخابيّة بحتة. التصويت حق ديموقراطي وواجب على كل مواطن. لا تتقاعسوا ولا تتخاذلوا واخرجوا للتصويت من اجل الاستمرارية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]