يستدل من المعطيات الرسمية لجمعية إغاثة الايتام والمحتاجين داخل أراضي ٤٨ أن حملتها التقليدية في أوائل أيام عيد الأضحى المبارك ضمن مشروع أضاحي الخير قد شملت الف اضحية ونيف واستفاد منها الآلاف من المعوزين في فلسطين واللاجئين في سوريا وتركيا.

ويتضح أيضا من الحديث مع القائمين على المشروع الخيري التكافلي أن طاقم الجمعية قد عمل على توزيع لحوم الأضاحي المقدمة من أهل الداخل الفلسطيني على المستحقين في كافة مناطق غزة والضفة الغربية والجنوب التركي والشمال السوري.

وبلغ العدد الإجمالي للأضاحي 1051 أضحية، كما وشملت 32 طنا إضافية من لحوم الجمال والخرفان والعجول التي قام الأهل بايصالها للجمعية كجزء من أضاحيهم. وتقدر قيمتها الإجمالية بثمانية ملايين شيكل أي ما يعادل مليوني وربع دولار، إلى جانب ذلك تم توزيع 20 طنا في الداخل الفلسطيني نفسه. وقامت جمعية الإغاثة في أولى أيام العيد بجمع أطنان اللحوم من الأهل في الداخل الفلسطيني، ثم شرعت في اليوم الموالي في توزيع اللحوم بعد ذبحها وتقطيعها لأضاحي الخير في كل محافظات الضفة الغربية من خلال مكاتبها العشرة المنتشرة هناك. ويُذكَر أن طاقم الجمعية في غزة أشرف على ذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمساكين هناك . وردًا على سؤال صحفي أفاد الدكتور علي الكتناني رئيس جمعية الإغاثة للأيتام والمحتاجين بأن الجمعية عملت بكل طواقمها ليلا ونهارا على مدار 24 ساعة في أيام العيد على إيصال كل اللحوم إلى المحتاجين. من جهته بَيَّنَ الأستاذ غازي عيسى مدير عام جمعية الإغاثة أن الجمعية قد تجهزت بكامل طواقمها في كافة المناطق في غزة وفي الضفة الغربية وفي الجنوب التركي وفي سوريا، لاستقبال آلاف وعشرات آلاف الأطنان من الأضاحي التي جاد بها أهل الداخل الفلسطيني وتكفلت الجمعية بذبحها وتقطيعها وتقسيمها إلى حصص وتجميدها وتوضيبها وتأمينها للعائلات المحتاجة. 

وردًا على سؤال خر أوضح غازي عيسى أنه في الجنوب التركي أيضا أشرف طاقم الجمعية على ذبح وتوزيع أضاحي الخير في بلدة أنطاكيا وكرخان، ثم توزيعها على اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب. وفي رسالة شكر أكد الدكتور أسعد الأسعد مدير مركز الأمل للدعم النفسي في الجنوب التركي شكره وامتنانه على ما قدمته الجمعية الإسلامية وما تُقدمه بمشاريعها الخيرة من دعم للأهالي المحتاجين السوريين في الجنوب التركي والشمال السوري في هذه الأيام المباركة. ويستدل من فعاليات جمعية الإغاثة أيضًا أن طاقمًا منها قد نشط في منطقة شقيب السلام في أحد المسالخ الموجودة في النقب، حيث تم ذبح 9 نياق وما يقارب ثلاثين رأسا من حلال الأضاحي، إضافة إلى مجموعة من اللحوم التي وصلت إلى مراكز الجمعية و جاءت من تبرعات الناس بثلث أضاحيهم التي ذبحوها في منازلهم. وطبقا لرسائل أخرى عبّر الأهالي في الضفة الغربية وقطاع غزة عن شكرهم العميق للجمعية على هذا المشروع وعلى الجهد الكبير الذي بذلته طواقمها.

كما أعرب ناشطون في المناطق المستفيدة - نيابة عن جميع الفقراء والمحتاجين والأيتام والأرامل الذين حضروا للاستفادة من هذا المشروع- عن ثنائهم وشكرهم الكبير لجمعية الإغاثة، آملين أن يحقق الله تعالى على أيديها المزيد من العطاء والدعم والإسناد لإخوانها، معتبرين جمعية الإغاثة وخدماتها الرئة التي يتنفسون منها والظهر المؤيد والمعاضد الذي يسندهم عند اشتداد المحن.

يشار أن هذا المشروع الانساني مخضرم لا يقل المخضرمعمره عن ثلاثة عقود من الزمن، ويتضح من معطيات الجمعية أن هذه الخدمات الخيرية لعام 1440 هجرية قد أتت أكلها بالذات هذا العام وساهمت في سدّ الثغرة في كل هذه المناطق في ظل الحصار الاقتصادي والسياسي وقطع الرواتب.
كما أضاف مدير العلاقات الخارجية في الجمعية الاستاذ نائل عيسى ان الجولة في الخارج مستمرة لافتا لزيارة طاقم قبل أيام بلدة العثمانية مروراً بانطاكيا وهو يعمل على تغطية باقي مناطق الجنوب بهدف إيصال أمانات الأهل في الداخل لمستحقيها. وتابع من تركيا عبر الهاتف" نحن هنا بالجنوب نشرف على ذبح الاضاحي ونوزعها على البيوت بأنفسنا ، هدفنا هو أن يعم الخير على جميع أنحاء الجنوب التركي وتحصل كل عائلة على حصتها.
وخلص مدير جمعية الإغاثة للقول للمتبرعين في طول البلاد وعرضها إن ما تبرعوا به كان سببا في تأمين جوعى ورسم ابتسامة لدى أطفال كادوا ينسونها فبارك الله فيهم وكثر من أمثالهم وزاد في خيرهم وعطائهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]