فاق عدد ضحايا جرائم العنف في مجتمعنا العربي، الـ50 ضحية منذ بداية هذا العام، وذلك بعد مقتل الشاب معتز شمالي وابن عمه سعيد، ومقتل الأستاذ عبد الرحمن جاروشي من الطيبة الزعبية والشاب حسين محيميد من عرب العرامشة.

ما حصل يوم أمس في الرملة، أمر فاق كل الخطوط الحمراء، فقد تعرض الشاب معتز شمالي للقتل بإطلاق نار في ساعات الفجر، وفي نفس اليوم بساعات العصر اثناء تشييع الجثمان في المقبرة، وبتواجد مكثف للشرطة، حصل اطلاق نار كثيف مما أوقف الجنازة وتم إعادة الجثمان إلى بيت عائلته، لكن في نفس الوقت أصيب ابن عم المرحوم، ويدعى سعيد، بجراح خطيرة تسبب بوفاته هو الآخر.

اما في الطيبة الزعبية، فهي قرية وادعة هادئة، لكنها باتت اليوم حزينة ومجروحة بعد مقتل مربي الأجيال الأستاذ عبد الرحمن جاروشي خلال شجار عائلي، وكذلك الحال مع الشاب حسين محيميد من عرب العرامشة.

عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يوجه الناس لومهم للشرطة، بأنها ورغم تحقيقاتها التي تعلن عنها، إلّا أنها تقصّر حل ألغاز كافة الجرائم ومعاقبة الجناة، ويتم طرح مثال بلدة نتانيا، التي نظفتها الشرطة من عصابات الاجرام وأعادت إليها الهدوء.
يذكر أن اكثر من 40% من جرائم القتل التي تقع في بلادنا، تكون في مركز البلاد، وأن العام الماضي شهد مقتل 76 شخصًا بينهم 12 امرأة، بينما في هذا العام وحتى منتصف شهر آب، قتل اكثر من 50 شخصًا بينهم 8 نساء، وهذه الأرقام لا يمكن رؤيتها في أماكن أخرى بتاتا، أي في مجتمعات أخرى، فما مدى صحة عبارة أننا أضعنا البوصلة وفقدنا كل القيم الاجتماعية؟ أم أن الخلل فقط من الشرطة نفسها وتعاملها .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]