أبرق القائمون على مشروع "الحيّز العام المشترك" في سيكوي بالتعاون مع لجنة اولياء الأمور القطريّة، رسائل لاماكن الترفيه في البلاد وذلك بسبب تغييب اللغة العربيّة عنها.


وجاء هذا التوجّه بعد زيارة المسح الذي أجرته سيكوي وزيارة السيّد غسان شرقيّة للسوبر لاند.

وقالت المحامية حنان مرجية من سيكوي لـبكرا: في أطار مشروع "الحيز العام المشترك" في قسم المجتمع المشترك في جمعية سيكوي، واللذي يقوم بفحص مدى تواجد اللغة العربية في الحيز العام، قمنا بمسح لعدة أماكن ترفيه في البلاد لفحص تواجد اللغة العربية فيها. ومن بين الاماكن اللتي تضمنها المسح أتضح أن الاماكن الاسوأ من ناحية تواجد اللغة العربية كانت السوبرلاند والميمديون واللونابارك التابعة لشركة "عير هشاعشوعيم"، حيث أتضح انه لا يوجد اي تواجد للغة العربية في كل اللافتات التحذيرية والافتات اللتي تتضمن توجيهات أستعمال المركبات المختلفه والمتنوعة، مع أن قسم كبير من زوار هذه المواقع هو من المجتمع العربي. بالاضافة الى ذلك، وجدنا أن موقع الانترنت الخاص بهم لا يشمل اللغة العربية على الاطلاق.


وزادت: المسح الاولي لهذه المواقع كان في سنة 2017، ومنذ ذلك الحين حاولت جمعية سيكوي التواصل مع شركة عير هشعشوعيم عدة مرات وكان هناك العديد من التوجهات الخطية في سنة 2017 و2018 ولكن تجاهلت الشركة كل التوجهات بشكل تام, ولم نأخذ أي رد على توجهاتنا حتى الان.




وأوضحت مرجيّة: قبل أسبوع، قمنا بجمعية سيكوي بمشاركة جمعية حقوق المواطن والمركز لضحايا العنصرية ولجنة الاهالي القطرية في المجتمع العربي بالتوجه مرة أخرى الى شركة "عير هشاهشوعيم" والتي تملك ملاهي السوبرلاند واللونا بارك والميمديون وتقوم بتفعيلها، لمطالبتهم بأضافة اللغه العربية الى الافتات المتواجدة في أنحاء الملاهي وفي موقع الانترنت الخاص بهم.


وأردفت: مهم التشديد على أن أنعدام الافتات التحذيرية باللغة العربية في هذه الملاهي ممكن أن يعرض الزوار العرب للخطر، خاصة الاطفال منهم اللذين لا يتحدثون العبرية بطلاقه وقد يكون من الصعب عليهم فهم التحذيرات باللغة العبرية، وذلك لانها تحتوي على مركبات ومنشات مختلفة اللتي ممكن أن تعرض حياة راكبيها للخطر في حال لم يتم أستعمالها بالشكل الصحيح.بالاضافة الى ذالك فأن الاقلية العربية في أسرائيل هي الاقلية القومية الاكبر ونسبتها حوالي 20% من السكان ومن حقها أن يتم التعامل معها وأخذ الخدمات والمعلومات باللغة العربية وهي لغتهم الام.

وأنهت حديثها: لذلك نحن نطالب أدارة الشركة بأضافة اللغة العربية بشكل فوري الى كل الافتات الموجودة في الملاهي والى موقع الانترنت الخاص بهم, وفي حال لم يتم الرد على توجهنا سنقوم بالتوجه للقضاء.






وقال العضو الإداري في اللجنة اولياء الأمور القطرية
ورئيس اللجنة المحلية في جت- السيّد غسان شرقيّة لـبكرا: منذ شهرين سافرت أنا والعائلة الى سوبر لاند في ريشون ليتسيون لقضاء أوقات ممتعة في اللعب ولكن عند دخولنا المكان كانت الصدمة التي أقلقت الجميع بعدم وجود اللغة العربية
في كل المكان الذي شكل عليّ وعلى زوجتي الكثير من التعب والتنقل من مكان الى آخر والتواجد من الأبناء في كل لعبة يذهبون إليها بسبب اللغة.

وتابع: لا يعقل مكان يزوره آلاف الزوار من المجتمع العربي ولا يتواجد به أقل القليل من اللافتات بالغة العربية التي من خلالها تقدم المساعدة والإرشادات لمستخدمي الألعاب.المشكلة التي واجهناها هي الطاقم الإرشادي ومشغلي الألعاب لا أحد يفهم أو يتكلم اللغة العربية وهذا عائق كبير أيضا للأبناء وسيسبب عدم التواصل الصحيح بين مشغل اللعبة والطفل بسبب اللغة.مثلا عند الذهاب الى الحمامات عليك إصطحاب الطفل لأنه لا يقرأ اللغة العبرية وهذا بحد ذاته مجهود للتنقل والذهاب مع الأبناء ولكن اذا كانت اللافتات باللغة العربية هذا سيسهل الكثير ولا ننسى أن الأطفال يحبون الإستقلالية والاعتماد على أنفسهم.
لا أنسى تلك الكلمات التي قالها لي إبني " يابا ليش ما في لغة عربية هنا"


وزاد: الموقع يشكل خطرًا على حياة الأبناء بسبب أن لافتات الإرشاد كلها باللغة العبرية وهذا سيسبب بلا شك خطرًا على حياة أبنائنا كون أن هنالك ألعاب مسموح إستعمالها من جيل معين أو طول معين أو مرافق ...
لقد توجهنا من خلال لجنة أولياء الأمور القطرية في الوسط العربي للشبكة الراعية على هذه الألعاب " لونابارك، سوبر لأند، مامديون" قبل عدة أشهر حول نقص اللغة العربية في المواقع التي يتردد اليها الطلاب والطالبات من المدارس العربية والمخيمات من خلال الفعاليات اللا منهجية والمخاطر التي تؤدي لا قدر الله على حياة هؤلاء الطلاب.


واختتم حديثه: الملفت للموضوع أن موقع الإنترنيت الخاص بالشركة قبل سنوات كانت هنالك صفحة باللغة العربية واليوم غير موجودة على ما يبدو تم حذفها.
ومن خلال تواصلنا وانضمامنا مع جمعية سيكوي في موضوع اللغة العربية تم إرسال رسالة جماعية مرة أخرى لمواقع الشركة ونحن من موقع لجنة أولياء الأمور القطرية في الوسط العربي بتواصل كامل مع جمعية سيكوي سنفحص آلية التعامل بعد الردد على هذه التوجهات المباركة التي نأمل أن تأخذ حيز التنفيذ قريبًا
وفي النهاية لا يسعني الا أن أشكر جميع أولياء الأمور على دعمهم البناء في اللجنة القطرية وأخص بالشكر لجمعية سيكوي على هذا العمل الرائع الذي يصب في خدمة أبناءنا ومجتمعنا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]