منعت السلطات الاسرائيليّة، الصحافية الفلسطينية العاملة في "TRT عربي"، مجدولين حسونة من مغادرة البلاد مؤخراً.

ومنعت حسونة من السفر بعد عقد قرانها على الزميل الصحفي محمد خيري ابن باقة الغربيّة في الداخل الفلسطينيّ.

وأبلغت السلطات، حسّونة بأمر المنع خلال تواجدها في معبر الكرامة لشقّ طريقها لتركيا من خلال المعبر ومن هناك لمطار عمّان الدولي للسفر الى الأراضي التركية للقاء حبيبها وممارسة عملها.

حسّونة هي صحافية فلسطينية من نابلس بالأصل وتقيم في تركيا الى جانب دراستها الجامعيّة هناك وعملها ضمن الإعلام التركي الحكومي الرسمي.

ولاقى منع حسّونة من السفر، استهجان الكثير من الإعلاميين العرب المنتشرين في أجزاء المعمورة.


وقال الصحافي محمد خيري لـبكرا حول منع عروسه من السفر: بداية هذا ديدنة ودين السلطات الاسرائيليّة، التنغيص على الشعب الفلسطيني، محاولة تقييد الشعب الفلسطيني ليست جديدة ، منذ سبعين عاما تُمارس هذه السياسية بحق ابناء الشعب الفلسطيني.

تضييقات اسرائيلية

وتابع: الحصار مستمر سواء في الضفة الغربيّة او قطاع غزّة او حتى نحن في أراضي الـ48 امّا نحن بصفتنا اعلاميّون وصحافيون، نعاني جراء التضييقات الاسرائيلية ومحاولة طمس وإخراس أصواتنا بشتى الوسائل والطرق وخاصّة الذين يناصرون القضية الفلسطينية ويدافعون عن حقوق ابناء شعبنا.

إخراس مجدولين

وفي ردّه على السؤال بخصوص احتجاز عروسه، قال:
ما جرى من احتجاز الصحافية الفلسطينية المعروفة مجدولين حسونة والتي عقدت القران عليها قبل ايّام، بعد ساعة من عقد القران ما هي محاولة الا لإخراس مجدولين ومحاولة لإسكاتها وإسكات صوتها المدافع عن حقوق ابناء الشعب الفلسطيني .


تنغيص الاحتفال

وعن الاعتقال، تحدّث: طبعا الاعتقال جاء بعد ساعة واحدة من عقد القران وهي محاولة لتنغيص هذا الاحتفال على شتيتين على شاب من أراضي وشابة من الضفة يحول بينهما جدار الفصل العنصري لكنهما كسرا هذا الجدار واستطاع الحب ان يؤلف بين قلبيهما وكذلك بين جسديهما ونفسيهما.


وأضاف: كما قلت هذا الاحتجاز كان مرفوضا، احتجاز الاعلاميّة والصحافية وهي وصمة عار على جبين اي دولة تدّعي الديمقراطية.اسرائيل تدّعي انها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الوحيدة الشرق الأوسط، ولكن اعتقال واحتجاز اعلامية ومنعها من السفر ولو كان الأمر مؤقتا، هو وصمة عار على جبين هذه السلطات.



الخيارات المتاحة

وأجاب على سؤالنا حول الخطوات القادمة بالقول:
مجدولين مطلوبة للتحقيق لدى المخابرات الاسرائيليّة بناء على ما سيترتب بعد هذا التحقيق، نأمل ان تكون مجرّد لحظات عابرة وربما نأمل ان لا تجري المخابرات الاسرائيليّة هذا التحقيق لان التحقيق مع الاعلامي واستدعاء الصحافيين ليس ديمقراطيا بل يخالف القوانين الدولية.لذلك ننتظر ما سيجري ومن ثم سندرس الخيارات المتاحة والخطوات الاحتجاجية والقانونية التي تتوفر لدينا.

انتصار الحب


ووجّه خيري رسالة عبر "بكرا" جاء فيها: رسالتي لمن يحاول ضرب الحدود والقيود والسدود امام ابناء الشعب الفلسطيني وتواصلهم، انه لن يستطيع ولن يفلح قد يفرّق بين الأجساد، ولكن القلوب ستبقى تتآلف ولن يستطع جدار الفصل العنصري أن يحول بيني وبين مجدولين حسونة وأن يمنع هذا اللقاء والحب الذي نمى وكبر من فوق هذا الجدار.

وأكدّ خيري على أنّ: لن تسطيع السلطات إيقاف هذا الحب وسيتم زواجنا باذن الله ونحن مصرّون على أن يتم لاننا لن نقترف ذنبا كي نعاقب بهذه الاحتجازات وهذه الاستفزازات على المعابر الحدودية.


وأوضح الزميل خيري انّ: من لم يقترف ذنبا من حقه أن يعيش كما يريد وكما يشاء وسألتقي انا ومجدولين قريبا في اسطنبول كما التقينا في نابلس وقبلها في عدّة أماكن وستجمعنا اسطنبول من جديد حيث نقيم و نمارس عملنا المهني الاعلامي بحريّة ونناصر قضيتنا وسنستمر بمناصرتها وقضايا ابناء شعبنا ولم نتنازل.



واختتم كلامه: باعتقادي لن تستمر هذه المعاناة وباعتقادي لم تفعل حسونة ما يستدعي التعرض لمثل هذه المضايقات ومثّل هذا المنع من مغادرة البلاد .
اتمنّى أن يكون مجرّد منع مؤقت وأن يزول قريباً وأن نمارس عملنا بحريّة ومهنية في الفضاء الدولي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]