بدأ الاستعداد للسنة الدراسية الحالية، وبدأت تبرز ظاهرة تجليد الكتب المدرسية (والدفاتر) بتبرير المحافظة عليها. وهذا التجليد يخفي لوحة الغلاف الفنية (في خطوطها ورسوماتها)، والتي كلّفت المؤلف وقتا وجهدا في البحث عن لوحة ماتعة ورائعة ونافعة أي معبرة عن المضمون (ناهيك عن التكاليف المادية).

ويكون التجليد وتختفي اللوحة لتظهر مكانها رسومات الميكي ماوس والقطط والأطفال وأبطال أفلام الكرتون والسنما والمغنين أو اللون الوتحد،
وأتساءل بألم غاضب، هل رسومات ورقة التجليد أفضل وأجمل من لوحة الغلاف الفنية والمبذول فيها جهدا حقا.
والعنوان يتألف من عنصرين أساسيين وهما: العنوان الكلامي والعنوان الفني/ اللوحة الفنية، وأصبح للعنوان في الأدب الحديث/ الحداثي اهتماما كبيرا.

بهذا السلوك لا ننمي الذائقة الفنية الجمالية ذات المتعة البصرية والتأمل الفكري، وإنما نقتل الذائقة الفنية.
لماذا لا نعوّد ونربي ابناءنا على المحافظة على الكتاب دون تجليد.

وإذا كان لا بدّ من التجليد فليكن بنايلون شفاف.
إنها ظاهرة ليست تربوية جمالية وليست حضارية ..
فلنصرخ معا: لا للتجليد، ونعم لتنمية الذائقة الفنية والتربية الحضارية.
* اتمنى على الجمعيات الفنية أفرادا ومجموعات أن تأخذ دورها وتمارس تأثيرها في تبنى هذه الفكرة. وتعميمها..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]