ذكرت صحيفة "هآرتس" الليلة الماضية أن المسؤولين الأمريكيين غير راضين عن الهجمات الإسرائيلية في العراق، ولذلك فإنهم قرروا كشف المسؤولية الإسرائيلية عنها.

وأوضح المعلق العسكري للصحيفة أن الأمريكيين يرون أن من شأن الهجمات المذكورة ضعضعة العلاقات بين واشنطن وأحد أبرز حلفائها، ألا وهو رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في هذه المرحلة الحساسة.

كما أكد الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لمعلقه للشؤون العسكرية أن البنتاغون يعارض الهجمات المنسوبة ل"إسرائيل" في العراق، وأن هذا هو سبب إقدام مصادر الإدارة الأميركية على كشف المسؤولية الإسرائيلية عنها.

وقال مسؤول أميركي كبير قبل ذلك لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الهجمات الإسرائيلية قد تؤدي إلى إجبار قوات بلاده عن الانسحاب من العراق.

بدورها، نقلت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" عن مسؤوليْن أميركيين قولهما إن "غارة إسرائيلية على مخزن أسلحة تابع لإيران في العراق الشهر الماضي أدت إلى مقتل قائديْن عسكريين إيرانيين".

وأشار المسؤولان إلى ان هذه الغارة أسفرت عن تدمير مخزن لصواريخ موجهة يصل مداها إلى 200 كيلومتر ونفذتها على ما يبدو مقاتلات.

وأضافا أنه تم أيضا "استهداف قاعدة استخدمها الحرس الثوري الإيراني لنقل أسلحة لسورية".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات له قبل أيام إن "إسرائيل تعمل ضد أهداف لإيران وحزب الله في أي مكان تقتضيه الضرورة".

وشدد على أن "إسرائيل لا تمنح الحصانة لإيران في أي مكان فطهران تنادي بتدمير دولة إسرائيل وتحاول إقامة قواعد ضدها في كل مكان في إيران نفسها وفي لبنان وسوريا والعراق واليمن".

وأضاف نتنياهو "عناصر طهران ليسوا في مأمن وإيران ليست في مأمن من قبضتنا في أي مكان".

وردًا على سؤال عن الغارات الجوية في العراق المنسوبة للكيان الإسرائيلي تعهد نتنياهو-بحسب الهيئة- بالتصدي لعناصر طهران في كل مكان أو زمان مستخدما عبارة "الحبل على الجرار".

ووقع انفجار كبير يوم الثلاثاء الماضي داخل معسكر لكتائب حزب الله العراقي شمال العاصمة العراقية بغداد تسبب بتساقط صواريخ وشظايا على قرى ومنازل مجاورة.

والتفجير هو الثاني من نوعه خلال أسبوع الذي يطاول معسكراً لفصائل الحشد الشعبي بعد تفجير مماثل أول أيام عيد الأضحى جنوبي بغداد، واتهمت قيادات بالحشد طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراءه.

وضم المعسكر مستودعات ومخازن سلاح تتبع "حزب الله" و"جند الإمام"، حيث يعتبر الفصيلان من أبرز الفصائل العراقية المسلحة المحسوبة على الحرس الثوري الإيراني.

ويأتي هذا التفجير بعد أيام على قرار لعبد المهدي، ألغى فيه جميع تصاريح الطيران في الأجواء العراقية والخاصة بالطيران الأجنبي، على خلفية تفجير في مستودع للسلاح والذخيرة يتبع "كتائب سيد الشهداء"، أحد الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني" جنوبي العاصمة بغداد، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 29 شخصاً حسب وزارة الصحة العراقية، إضافة إلى خسائر مادّية كبيرة في المقر وبمنازل مجاورة منه، بسبب تساقط شظايا صواريخ وقذائف من داخل المستودع، وسط ترجيحات بأن التفجير قد يكون ناجماً عن قصف جوي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]