قال مسؤولون كبار في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إن إدارة ترامب لن تعلن عن الجزء السياسي من خطة السلام قبل الانتخابات الإسرائيلية في 17 سبتمبر. كما أعلن مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، ذلك على حسابه على تويتر. وقال مسؤول كبير آخر بالبيت الأبيض لصحيفة هآرتس إن الإدارة تريد نشر الجزء السياسي من الخطة مرة واحدة، لذلك لا توجد خطط لنشر أجزاء معينة منها قبل الانتخابات.

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس دونالد ترامب إن الخطة لن تُنشر كاملة قبل الانتخابات، لكنه أشار يوم الاثنين إلى أن بعضها قد يُنشر. وقال ترامب للصحفيين في مؤتمر مجموعة السبع في فرنسا: "ربما ستعرفون شكل الاتفاقية قبل الانتخابات".

وكان جارد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره الرئيسي، قد أعلن بعد فترة وجيزة من الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة في أبريل، أن خطة السلام ستنشر في أقرب وقت ممكن، في شهر يونيو. وبعد حل الكنيست في شهر مايو، عبر كبار المسؤولين الفلسطينيين عن اعتقادهم بأنه سيتم تأجيل نشر الخطة.

الجزء الإقتصادي

وتم نشر الجزء الاقتصادي من الخطة في شهر يونيو، ويستند إلى إنشاء صندوق دولي يستثمر حوالي 50 مليار دولار في مشاريع لتحسين الاقتصاد الفلسطيني. وسيتم تخصيص معظم الأموال، البالغة حوالي 28 مليار دولار، للاستثمار المباشر في غزة والضفة الغربية، فيما سيتم استثمار الباقي في مشاريع في الأردن ومصر ودول أخرى في المنطقة. وتتضمن الخطة أيضًا إنشاء طريق وخط سكة حديد يربط غزة بالضفة الغربية عبر الأراضي الإسرائيلية.

وفي اجتماع انتخابي عُقد في بات يام مساء أمس، قال نتنياهو: "علمنا أن صفقة القرن للرئيس ترامب ستُعرض على العالم بعد الانتخابات. في تقديري سيتم ذلك بعد فترة وجيزة جدًا من الانتخابات".

وتكتب "يسرائيل هيوم" أن الحكومة الإسرائيلية تستعد لاحتمال ألا تتماشى أجزاء من الخطة الأمريكية مع المصالح الإسرائيلية. وقال مسؤول سياسي، الأسبوع الماضي، إنه إذا كانت خطة سلام إدارة ترامب تحتوي على مكونات تتعارض مع مصلحة إسرائيل، فإن نتنياهو سيعارضها. وفقًا للمسؤول الكبير، أوضحت إسرائيل لإدارة ترامب بعض خطوطها الحمراء، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، "عدم اقتلاع أي مستوطنة أو أي مستوطن" من المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة.

بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أن إسرائيل ستعارض بشدة دخول "اللاجئين" إلى أراضيها السيادية، وتصر على السيطرة الأمنية الكاملة على يهودا والسامرة في أي اتفاق مستقبلي، ولن توافق على حل وسط في الحفاظ على وحدة القدس. وأضاف الدبلوماسي أنه على الرغم من أنها ادارة متعاطفة للغاية، "هناك دائمًا مجال للنقاش والمفاوضات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]