ارسل مركز "إعلام" رسالة إلى المسؤولة عن شكاوى الجمهور في "كان"- هيئة البث الاسرائيلي، اورلي ممان، مطالبًا اياها اقالة الصحافي يرون لوندون إلى ما بعد التحقيق معه واستخلاص العبر اللازمة، بعد التحريض الأرعن الذي شنه على العرب في برنامج الأخير "لوندون- غيئولا"، والذي يُبث على "كان" إسبوعيًا.

وكان قد أدعى الصحافي لوندون على أنّ العرب "وحوش بشرية"، مضيفًا "أنّ العرب لا يكرهون اليهود فقط، انما يقومون بقتل انفسهم، العرب يقتلون عربًا"، وجاءت تصريحات لوندون اثناء الحديث عن جريمة قتل الطفل المقدسي، محمد ابو خضير.

ولاحقًا اعتذر لوندون عن تصريحاته محاولا تفسيرها، إلا أنه لم يمر في أي مسار قانونيّ أو تأديبي وفق ما تقتضيه الأوامر في هيئة البث الإسرائيلي.

وأوضح "إعلام"، في الرسالة التي ارسلتها محاميّة المركز اماني إبراهيم، أنّ تصريحات لوندون تُحَقِر وتمس بالمجتمع العربي كما وانها تحمل تحريضًا بالذات في هذه الفترة التي تتسم بالتوتر في أعقاب التطورات الأمنيّة والسياسيّة.

وشددت المحاميّة إبراهيم على أنّ تصريحات لوندون تخالف قواعد وأخلاق المهنة المعمول بها في هيئة البث والتي تلزم وفق البند بـ12 على انه يحظر على موظفي الهيئة نشر معلومات ومواقف تحمل تحريضًا أو عنصرية أو تشجع على العنف، حيث تطبق هذه القواعد على كافة الموظفين وهي مُلزمة لهم.

وأضافت في رسالتها على أنّ اعتذار لوندون غير كافٍ وأنّه لم يتم التعامل مع التصريحات وفق ما تقتضيه الأنظمة خاصةً وأنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها الصحافي بمخالفة قواعد المهنة، فقد سبق وأنّ تفاخر بقيامه بتحرش جنسيّ.

وحذّرت إبراهيم من خطورة عدم التعامل مع الشكوى وتقديم لوندون للمسار التأديبي حيث يُعد الصحافي شخصية اعلامية لها تأثير كبير، علية تصريحاته تلاقي اصداءً وتفاعلا كبيرًا مما يؤثر على الرأي العام في إسرائيل، مع تجاهل تام لمدى تضرر المجتمع العربي من العنف المتفشي بسبب التقصير المؤسساتي.

واختتمت ابراهيم بالقول أنّ عدم التعامل مع الشكوى ومحاسبة لوندون يمس بالصحافة التي تدعي الموضوعية والمهنيّة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]