اكد النائب د. يوسف جبارين انه إمكانيات التغيير محدودة امام حكومة يمينية فاشية تمارس كل وسائل القمع ضد المواطنين العرب الا ان جزء من عمل النواب العرب يبقى التصدي لهذه الحكومة وهم مستمرون بذلك، جاء حديث جبارين في مقابلة خاصة مع "بكرا" دعا خلالها الجمهور العربي الى الخروج للتصويت في السابع عشر من الشهر الحالي وتابع جبارين: لا شك ان النقد موجود ونحن نسمع ذلك من اهالينا واهمية الحملة الانتخابية الان هي ان نتواصل مع الأهالي ونتحدث معهم حول عملنا وانجازاتنا والتحديات التي نواجهها والحقيقة انه قد يكون الامر الجميل بهذه الفترة الانتخابية هي هذه اللقاءات الحميمية مع أهلنا وأبناء وبنات شعبنا، بالنسبة للإنجازات نؤكد اننا نتابع قضايا أهلنا وهمومهم في كل المجالات التربية والتعليم، الأرض والمسكن والتخطيط ومواجهة العنف والتطور الاقتصادي، وممكن ان اعطي بعض الأمثلة مثل قضية تابعناها وكان لها انجاز طيب في الفترة الأخيرة وهي تحصيل 500 مليون شيكل للمدارس الثانوية العربية بسبب التمييز التاريخي الذي كان ويستمر ضد طلابنا كما نعمل بشكل متواصل مع رؤساء السلطات المحلية لاستمرار إنجاح الخطة الاقتصادية 922 والان نريد التحضير للخطة القادمة ونحصل ميزانيات من الوزارات الحكومية لوضع برامج تتلاءم مع احتياجات بلداتنا وخاصة في التطوير الاقتصادي والعمراني.

إمكانيات التغيير محدودة لكن جزء من عملنا هو المواجهة والتصدي والدفاع عن حقوق اهالينا

وقال د. جبارين: كذلك قضايا العنف نحن طيلة الوقت بتواصل امام الامن الداخلي وقيادة الشرطة والمسؤولين ولكننا أيضا نعمل ميدانيا الى جانب اهالينا بهذه القضايا في الاعتصامات والاحتجاجات والنشاطات الشعبية الى جانب لجنة المتابعة واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، كما نستطيع ان نصل الى المحافل الدولية في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان، ومن خلال هذه المحافل نشرح قضايانا ونطلب من هذه الدول والهيئات الدولية ان تؤثر على إسرائيل وتضغط عليها حتى تغير من سياساتها تجاهنا، ولكن حقيقة اننا امام حكومة عنصرية يمينية متطرفة، إمكانيات التغيير محدودة لكن جزء من عملنا هو المواجهة والتصدي والدفاع عن حقوق اهالينا.

زيادة عدد مقاعد القائمة المشتركة ال 14 او 15 سيسد الطريق امام أي إمكانية لنتنياهو ان يشكل حكومة يمين متطرف

وعن إمكانية الائتلاف مع كحول لافان قال: كل من يقرأ الخارطة السياسية ويسمع تصريحات قيادة حزب كحول لافان يعرف ان خطهم بعيد كل البعد عن طروحاتنا وطروحات جماهيرنا في قضية المساواة التامة لأهلنا وإلغاء قانون القومية وكافة التشريعات العنصرية، وإيقاف هدم بيوتنا وتحويل الميزانيات لبلداتنا وكذلك خطهم السياسي بعيد كل البعد عن عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وان تكون القدس الشرقية العاصمة الفلسطينية وبالتالي لا أرى أي فرصة جدية لأن نكون جزء من أي ائتلاف والظروف السياسية لن تسمح الان بذلك، هناك فرصة ان نكون جسم مانع على غرار ما كان في العام 92 مع حكومة رابين رغم اختلاف الظروف وهذا يتعلق بنتائج الانتخابات.

وختاما: فشل نتنياهو بإقامة حكومة يمينية متطرفة كان منوط بمقعد واحد في الكنيست وزيادة عدد مقاعد القائمة المشتركة ال 14 او 15 سيسد الطريق امام أي إمكانية لنتنياهو ان يشكل حكومة يمين متطرف بالتالي هذا سيضعف اليمين ويرفع من إمكانيات تأثيرنا على أي حكومة بديلة ستكون حتى لو كنا في المعارضة لنا دور رئيسي ومركزي في عرض قضايا اهالينا وتحصيل حقوقهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]