تتزاحم منشورات الغضب في العالم الافتراضي العربي، احتجاجا على مقتل الفتاة الفلسطينية اسراء غريب.

وتشتبه السلطات في أفراد عائلتها لضلوعهم بمقتلها.

ونشر شكراً مرتجى المدونة التالية: سامحينا حبيبتي ولدتِ في زمن العار، زمن العادات السرية والكلّ يمارسها ويخرج ليهتف بالشرف والحضارة والعقول المنفتحة. لو كان للشرف فم لبصق على القتلة. ان شرعت جرائم الشرف لقطعت أنا الكثير من الألسنة التي تطال الكثير من النساء ظلماً وبهتاناً. لو شرعت جرائم الشرف، كم ذكراً سيقتل؟

وكتب المخرج سلاف فواخرجي: كان يا ما كان، بكل زمان في هذا المكان، بنت كل ذنبها انها خلقت لبنت، ولدت ضحيّة ووعيت متهمة وكبرت عار وعاشت كل عمرها لتقدم وثائق الشرف، ليس لربّها، للأسف انّما لإخوانها ومجتمعها الذين خلفوا ومعهم أختام إلهية على صكوك الشرف وحسن السير والسلوك. بنت كل ذنبها انها حبت مثل اي بنت مثل اي انسان، بنت والبنت أم، كيف ممكن ينقتل مخلوق انخلق بقلبه أم؟

واختتم منشوره: واسراء وحدة من بناتنا المذنبات انهم انودلوا بلادنا، راحت بكل بساطة لانه شرف أخواتها اهم من حكم الله بالقتل. لوين رايحين؟ او لوين ولوين راجعين؟ اسراء غريب شهيدة انعدام الانسانيّة، انعدام الدين، انعدام الأخلاق والرحمة وكل شيء.. اسراء لروحك الرحمة والسلام..

وعبّر طه محمود من نابلس عن غضبه كاتبا المنشور التالي: اذا كان الولد هو سيط الدنيا فالبنت هي سيط الآخرة. اسراء غريب الى روحك السلام.

المبادرة الاجتماعية ملاك وهبي قالت في شريط مصوّر: اسراء.. اسم أضيف على لائحة بنات ذنبهم خلقوا بمجتمع ذكوري لا فيه عدّل ولا رحمة. كم اسراء بمجتمعنا؟ الأصعب ان يكون القاتل من دمك وينهش في لحمك.

وتساءلت وهبي: باتت الروح رخيصة والضمير انعدم؟ كيف يحكم الأخ على اخته بهذه الطريقة ؟

بيان القوس 

ونشرت القوس للتعددية الجنسية والجندريّة في المجتمع الفلسطيني ما يلي: تثير الأخبار حول إسراء غريب الحزن والألم، كما الغضب والنقمة والرغبة في قلب النظام الذي نعيش فيه وتغييره. الذي أعطى الشّرعية بقتل إسراء هو ذاته الذي دفع أخ لطعن أخيه بسبب ميوله الجنسية/هويته الجندرية، هو ذاته الذي يبرر ضرب النساء والكويريين وقتلهنّ/م وإلحاق الأذى بهنّ/م يوميًا في أماكن مختلفة، هو ذاته الذي يقمعنا ويسيطر علينا وعلى أجسادنا وحياتنا ويقتل أحلامنا؛ هو النظام الأبوي والذّكوري الذي نعيش فيه.

وخلُص المنشور بالقول الى انّ: عملنا في جوهره محاربة للأبويّة والذّكورية التي تنهش بنا يوميًا، وما نطمح إليه هو مجتمع أكثر عدلًا لفئاته المختلفة على رأسهم النساء والأشخاص الكويريين.الصّبر والسّلوان لنا ولأحبّاء الفقيدة، والموت الموت للنظام الأبوي القاتِل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]