في اعقاب مقتل الشابة اسراء غريب من بيت لحم جرت اليوم تظاهرات احتجاجية بمشاركة ضئيلة جدا تنديدا بقتل النساء، في الناصرة تحديدا تغيبت قيادات المجتمع العربي والنواب العرب خاصة النساء منهم. في حين اقتصرت المشاركة على ثلاثة او أربعة رجال وعدد قليل من الناشطات النسويات.

منع قتل النساء يتطلب تغيير مجتمعي كامل بمشاركة الأحزاب وأعضاء الكنيست

الناشطة الاجتماعية والسياسية والنسوية نبيلة اسبنيولي قالت بدورها: القتل هو قمة تعنيف المرأة ودونيتها وبالتالي نحن بحاجة الى تغيير المنظومة المجتمعية ورؤيتها للمرأة من خلال تغيير المنظومة القيمية بالتعامل مع المرأة وهذا يتطلب تغيير مجتمعي كامل لذلك فانه يطلب من كل الأحزاب وأعضاء الكنيست، القيادات والمؤسسات المشاركة في تنفيذ هذه المطالب لانه لا يمكن ان تتحرر المرأة دون اخذ مسؤولية مجتمعية حول الموضوع والتحرر من الاحتلال والقمع هو جزء من هذا النضال ونحن كفلسطينيات قياديات مشاركات في قضايا شعبنا نطالب شعبنا بتغيير القضايا النمطية الذكورية المستشرية في مجتمعنا حتى نخفف من ظواهر قتل النساء وتعنيفها، لا يوجد حل سحري، بل نحتاج الى توافق جميع القوى لمناهضة وتغيير منظومة ذكورية شوفونية تعزز دونية المرأة وتشرعن القتل.

وتابعت: اعتقد ان قضايا القتل لم تزداد بل أصبح هناك وعي للقتل، هناك عدد من النساء قتلن في السابق والمجتمع تستر على القتل، في كل بلدة نجد قصص لنساء قتلن والمجتمع لم يسمع بهن بينما البلدة تعلم ذلك وتشرعنها وتغطي على الجريمة، لا صمت بعد اليوم ومن يصمت عن الجريمة فهو يشارك بها.

علينا الضغط على الدولة والاحزاب

الناشطة الاجتماعية والنسوية سمر عزايزة قالت بدورها: جرائم قتل النساء تزداد وبالتالي يجب ان يكون لدينا تخطيط استراتيجي واضح وهذا ما ينقصنا، نقوم حاليا بخطوات مباركة ولكن حان الوقت لنفكر بفكرة استراتيجية كبيرة لحل موضوع جرائم القتل عموما وقتل النساء بشكل خاص وهذا هو دور الجمعيات النسوية والأحزاب ولجنة المتابعة لأننا نعمل اليوم كبديل للدولة لأننا لا نملك مؤسسات تابعة لنا وكجزء من الشعب الفلسطيني علينا ان نتابع ونساهم بحل القضايا التي يعاني منها هذا الشعب خارج الخط الأخضر أيضا.

وتابع عن الحلول الجذرية لمحاربة وقلع الظاهرة: يجب ان يكون هناك حملات ضاغطة وحملات تعاونية، الضاغطة نتابع من خلالها ونضغط على سلطة الاحتلال والسلطة الفلسطينية وعلى المجتمع الذكوري عموما، وهناك حملات تعاونية يجب ان نقوم من خلالها بشراكات واسعة بين المؤسسات المختلفة، التعليم التربية الشؤون الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني لنربي جيل جديد ونغير الظاهرة.

اطلب من المشتركة ان لا تساوم على حق النساء في العيش

مدير جمعية "نساء ضد العنف" نائلة عواد قالت بدورها: الجمعيات النسوية تحرص على حماية النساء من خلال اثارة الرأي العام أيضا من خلال الاعلام، وعلى مستوى القيادات لا يمكن ان لا اتحدث عن مطالبة القائمة المشتركة باستغلال المنصة وعدم المساومة على حق النساء بالعيش الكريم وعدم خرق حقوق النساء كحقوق انسان هذا يعني ان يناهضوا كافة اشكال العنف ضد النساء ويناهضوا قتل النساء والتحرشات الجنسية وان لا يساوموا على حق النساء، نحن نمد يدنا للتعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية الناشطة والفاعلة في مجتمعنا ونرفع اوراقنا دوليا من اجل كشف سياسات إسرائيل وسياسات الاحتلال والعنصرية في تهميش النساء وقضاياهن وتهميشنا كأقلية في هذه البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]