نعى طاقم مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة والهيئة التدريسية والطلاب، وفاة الأستاذ والمربي بشارة رزق، الذي توفيّ يوم أمس الاثنين بعد تعرضه لنوبة قلبية.

المرحوم كان مدرسًا لموضوعي الكيمياء والرياضيات، وتوفي بعد عودته من المدرسة حين كان يأخذ قسطًا من الراحة في منزله.

وكان طاقم المعلمين في مدرسة راهبات الفرنسيسكان في الناصرة عممت بيانًا جاء فيه: " في ذروةِ عطائهِ رحل عنّا الأستاذ الفاضل والمربّي القدير والأخ العزيز ، الأستاذ بشارة رزق. فكم هي مقيتةٌ ساعة الفُراق، وكم هي مريرة تلكَ اللحظة التي تفقد فيها أخََا وزميلََا ورفيقَ درب فجأةََ ..على حين غرّة ودون مقدّمات. كم هو صعبٌ أن نتحدّث عنكَ بصيغة الماضي وأنتَ ما زِلتَ حاضِرََا معنا، في أفكارِنا ووجدانِنا وقلوبِنا. ما زالت نبراتُ صوتِكَ اللطيفة الودودة المرِحة تتهادى الى مسامِعِنا، وما زالت نظراتُكَ التي تشِعُّ نشاطََا وحيويّة وطاقاتِِ خلّاقة منقوشةََ في ذاكرتِنا القريبة. كُنتَ وستبقى أبََا روحيََّا للكثيرِ من الطّلاب الذين تعلّموا منكَ أوّلا وقبلَ كلّ شيء ، كيف يكونُ المُعلّمُ إنسانََا مُلهِمََا مُحِبّا ، مُقدّسََا لمِهنتِهِ ، دؤوبََا مُخلِصََا وفيّا. فيا أبا عيسى، أيّها الفارِس الذّي ترجّلَ اليوم، خطفتكَ يدُ المنونِ لتبتعِدَ عنّا جسدََا فقط، اذ أنّ روحكَ الطّيّبة، مهنيّتكَ العالية وإنجازاتكَ المميّزة ستبقى حاضِرة وبقوّة بيننا لتشهدَ على كونِكَ علامة فارقة في ميدانِ التربية والتعليم. لروحِكَ سلامٌ".

المدرسة فتحت أبوابها لاحتواء الطلاب بسبب الصدمة من وفاة استاذهم


كما وأشارت المدرسة إلى أنّه: "إثر التأثر البالغ والوضع النفسي السيء جدا للطلاب بوفاة أستاذهم العزيز بشارة رزق ، قررت المدرسة فتح أبوابها اليوم لإحتواء الطلاب وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم ، حيث سيقدّم طاقم مِهني من البلدية بمساعدة المستشارات دعما للطلاب لاحتوائهم وتفريغِ مشاعرهم".

وسيشيع جثمان المرحوم من كنيسة الروم الأرثوذكس في بلدة الرينة عند الساعة الخامسة عصرًا.

له الرّحمة ولكم من بعده طول البقاء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]