استقبلت 16 مدرسة حيفاويّة عربيّة، أمس، ما يقارب 7700 طالب عربي وذلك بعدما فتحت ابوابها في العام الدراسي 2019/2020.

وفي هذا الصدد، كان لنا هذا الحديث مع مدير وحدة النهوض بالتعليم العربي في بلديّة حيفا - د. ماجد خمرة الذي قال: كل يوم عندنا هو تجهيز للسنة الدراسية بمعنى ان هناك تجهيزات على مدار الساعة وعند حلول شهر أيلول تفتتح السنة بشكل بهيج واحتفالي.

وتابع: كأيّ سلطة محليّة وخلال عطلة الصيف، قمنا بفحص الأمور التي يجب ترميمها وتزبيطها لتليق بافتتاح السنة وبالبرامج التي ستكون بالمدارس.

ووجّه خمرة رسالة للأهالي والطلاب عبر "بكرا" جاء فيها:
نحن بصفتنا مجتمع مصغر، نعاني من العنف ونحن نربّي لتحجيم هذه الظاهرة، لن ننجح بالقضاء عليها بشكل قاطع، ولكن هذا يتطلب سيرورة طويلة النفس.
التربية في المدارس تكون بنسبة 30% بينما البيت هو الأساس في التربية 70% وهذا المعطى يتداول دوليا وبالتالي في كل خلية عائليّة يتم العمل على محاربة العنف على جميع اشكاله من كلام ومن عنف اقتصادي وجسدي.

وأكدّ د. خمرة على أنّ: لا يمكن القضاء على العنف بين ليلة وضحاها انّما يتطلب جهود كبيرة من أفراد المجتمع برمّتهم بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات.
فمكافحة العنف هو من احد أركاننا، هناك ايضاً العملية الاجتماعية ومواكبة التربية والتعليم في وقت واحد.


وفي ردّه على سؤالنا بخصوص عدد الطلاب العرب في حيفا، أجاب: بشكل عام الطلاب العرب في حيفا، بعد الإحصاءات الأخيرة، يصل عددهم الى ما يتراوح 7700 طالب ونحن نتحدث من جيل الثالثة ما قبل الإلزامي الى الصف الثاني عشر. مع الأخذ بعين الاعتبار انه في المدارس الاهلية هناك استيعاب لما يعادل 30% من طلاب خارج حيفا بينما الطلاب في الجهاز الرسمي كلّهم من حيفا.

وأوضح: عدد الطلاب العرب في الجهاز الرسمي يصل الى ما يقارب 2700 .



وعن رؤية الوحدة، قال: رؤيتنا هي جزء من الرؤية العامة في بلديّة حيفا، الحداثة والاستحداث المدينيّ وهذا يتطلب جهود كثيفة من البلديّة ووزارة التربية والتعليم لتكثيف الزخم والبرامج التربية التي من شأنها أن تحسّن تحصيل الطالب العلمي وجعله مواطنا صالحا في هذه البلاد.

وأجاب مدير الوحدة عن عدد المدارس العربيّة في حيفا قائلا: المجموع الكلي هو 16 مدرسة عربية تتوزع على النحو التالي: 8 مدارس رسمية بالإضافة الى 8 مدارس
معترف بها غير رسمية ويشمل ذلك مدرسة أورط الثانوية للتعليم التكنولوجي الصناعي.


واختتم حديثه: بما يخص التعليم العربي، تم تعيين مديرتين جديدتين في مدرسة الكرمة ومدرسة حوار الرسمية وايضا هناك تكثيف لبرامج كانت سابقة، ولكن نجدّدها في كلّ عام مثل برنامج " فن الحروفيّة" وهو بإدارة الفنّان كميل ضوّ وفيه ناخذ طلاب من الابتدائيّة يهود وعرب وخلال عدّة لقاءات، يبدأ الطلاب بكتابة الأقوال والأمثال ونماذج من الشعر باللغتين: العربيّة والعبرية بشكل فني بحيث ينتج كل طالب لوحة ذاتية له ومن ثم انتاج لوحة مشتركة لقول مأثور معين بين طالبين عربي ويهودي. وفي نهاية المشروع، هناك معرض يتم فيه عرض اللوحات ولهذا العام تم اختيار شعراء محليين وأدباء محليين يهودا وعربا من حيفا وسوف يرسم الطلاب، أقوال هؤلاء الشخصيّات.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]