كشف موقع "ديبكا" الإسرائيلي تفاصيل جديدة بشأن صاروخي "حزب الله" على آلية عسكرية في أفيفيم، ومنها أن مرور المركبة العسكرية كان خلافا لأوامر الجيش، وكانت تقل خمسة عسكريين من بينهم طبيب.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إنه سيتم في الأيام القريبة استخلاص العبر من هذا الحادث.

وفي السياق نفسه، أشارت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" إلى أنه في نيويورك عرقلت أميركا صدور إعلان عن مجلس الأمن الدولي حول التصعيد الأخير على الحدود الإسرائيلية– اللبنانية. وجاء ذلك بعد أن رفضت الإدارة الاميركية أن يضمن الإعلان توجيه أي انتقادات لإسرائيل.

وأفادت مصادر دبلوماسية أن مسودة الإعلان تضمنت ست نقاط عبرت عن القلق العميق الذي يبديه مجلس الأمن إزاء التصعيد الأمني المذكور. كما عبرت عن استنكار المجلس لأي من أشكال العنف على الخط الأزرق جوا وبرا، على حد سواء، داعية الطرفين إلى تجنب أي أعمال عدائية.

وكانت "القناة السابعة" الإسرائيلية قد ذكرت، مساء الثلاثاء الماضي، أن أحد الصاروخين اللذين أطلقهما حزب الله، الأحد الماضي، كان قريبا من استهداف سيارة إسعاف إسرائيلية، في مخالفة للتعليمات الإسرائيلية بحظر السير في هذه المنطقة.

وأفادت القناة العبرية بأن واحدا من الصاروخين انفجر على بعد نحو 50 مترا من سيارة إسعاف إسرائيلية كان داخلها جنود، وبأن السيارة كانت تسير على الطريق الشمالي، الذي حظرت "إسرائيل" السير فيه، بناء على تعليمات لقائد الجبهة الشمالية، وهي التعليمات التي صدرت على خلفية التوتر بين لبنان و "إسرائيل" .

تحقيق سري 

وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا سريا داخليا، بعد أن انفجر صاروخ من "حزب الله"، وأنه تم إنقاذ الجنود الذين كانوا داخل سيارة الإسعاف الإسرائيلية.

وأكدت القناة العبرية أن الجيش الإسرائيلي يجري تحقيقا كبيرا في الحادث، الذي اعتبرته القناة "كان يمكن أن يتسبب في تدهور كبير في المنطقة".

كما ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن "إسرائيل" مهتمة بعملية "محسوبة" ضد "حزب الله".

وأضاف الموقع إن "إسرائيل لديها اهتمام كبير وعميق بتوجيه ضربات "محسوبة ومدروسة" ضد حزب الله، ولا تطمح في حرب كبيرة، وإنما على شاكلة حرب "استنزاف" مع الحزب".

وتابع: "إن استهداف ما أسمته إسرائيل بمصنع "الصواريخ الدقيقة" في الضاحية، هو أحد المخططات الإسرائيلية لتوجيه ضربات مدروسة لحزب الله، ودفع الحزب للرد بحزم أو بعقلانية وليس بحالة من الجنون".

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، العميد رونين منليس، مساء أمس الخميس، إن الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، لم يفهم ماذا حدث مؤخرا.

وذكر منليس في حوار للقناة العبرية الثانية أن الجيش الإسرائيلي نجح في خداع "حزب الله"، خاصة حول ما تعلق بعملية إخلاء الجرحى، بعد عملية الحزب على "إسرائيل"، مشيرا الى ما أسماه بـسياسة "الخداع" أو التضليل الإسرائيلية التي تتبعها بلاده خلال الفترة الماضية.

ورأى العميد رونين منليس، أن بلاده نجحت في كسر مصداقية نصرالله، مع الإدعاء بأنه ما يزال في "القبو"، حتى الآن.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]