موجة استياء برزت الى حد بعيد في الآونة الأخيرة حيث انتقد ناشطون الحملة الانتخابية الضعيفة كما وصفوها للأحزاب العربية عشية الانتخابات البرلمانية مطالبين بتكثيف الجهود ونشر الناشطين لإقناع الناس بالتصويت.

الأخطاء السابقة لا تعني ان نجلس في بيوتنا ونمتنع عن التصويت او ان نصوت لأحزاب غير عربية

الناشط السياسي كامل برغوثي قال: قسم من اصحاب حق الاقتراع العرب عبروا عن استيائهم لأداء النواب العرب في الكنيست، وانا اتفهمهم وقد أُعْطِيَت اليوم وخلال أشهر الفرصة الذهبية للنواب العرب ان يحسنوا آداهم في الكنيست ال٢١ وقد اعترف نوابنا بهذه الحاجة وهذا المطلب، من قبل المصوتين العرب. لكن هذا لا يعني ولا باي شكل وتحت اَي عذر ان نجلس في بيوتنا ونمتنع عن التصويت او ان نصوت لأحزاب غير عربية، وهذا ليس من تفكير او اختيار عنصري، بل لان الحقائق والدلائل تشير وتثبت بان الأجندة والرؤية التي تعلنها هذه الاحزاب الغير عربية، حتى التي تُعَرِّف نفسها انها يسارية او أكثر الى اليسار لا تلبي المطالب الجماعية للناخبين العرب ولا تحمل همومهم. هذه الاحزاب وبمشاركة جمعيات بإدارة يهودية يروجون (وبمشاركة بعض العرب) لرفع نسبة التصويت لدى العرب، وهذا كلام سليم، لكن اقول لهم انه لا يكفي رفع نسبة التصويت بل عليكم كأحزاب يهودية طرح رؤية بديلة لكل انواع العنصرية والتمييز والاحتلال وعليكم اولا العمل داخل المجتمع اليهودي من اجل تجنيد نسبة عالية من أصوات اليهود لهذه الرؤية التي لم تنشروها بعد واهمها إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وحقنا ان نعيش في وطننا بمساواة.. ونحن في المقابل كفيلين لتشجيع ولضمان المصوتين العرب برفع نسبة التصويت.

وتابع: متخذي القرارات في الحكومة الاسرائيلية والعاملين في الاعلام وصولا الى الإعلامي يرون لندون (الذي يتهم مع آخرين، الوسط العربي، في سرقة وتزييف الانتخابات وكأنها حقيقة، بهدف التحريض) يعلمون جيدا ان قرابة مليون مصوت عربي لو صوت من بينهم ٧٠٪؜ لا نتنياهو ولا ليبرمان سيبقيان في الحكم. لذلك اتوجه لقرابة المليون ناخب عربي وللناخبين اليهود الذين ينشطون بدعم مكانة المواطن العربي ان يخرجوا للتصويت كي لا يصيبنا ما اصاب الراعي والذئب، حين كان يصرخ هذا الراعي وهو مع نغماته عند تلة وينادي اهل قريته " جاء الذئب. جاء الذئب "، بهدف الدعابة. فيهرع اهل القرية لكنهم لم يجدوا ذئبا، حتى جاء الذئب يوما وافترس الغنم ولَم يسعف الراعي صراخه وندائه لأهل قريته لأنهم ظنوا انه نداء كسابق النداءات...ونحن اليوم لسنا فقط امام ذئب واحد بل امام مجموعة من الذئاب علينا ان نحمي أنفسنا بموقفنا المشترك ودعمنا لقائمتها القائمة المشتركة وإشارتها و ض ع م.

نحن أقلية ونستطيع التأثير فقط عن طريق التصويت، لأنه بعملية التصويت صوتي وصوت نتنياهو يكون متساو

الناشط فادي زعبي من طمرة الزعبية اعلن عن نيته القوية بالتصويت وقال: سأصوت للقائمة المشتركة لأنه من واجبي الأخلاقي إعطاء هذا الوليد فرصة للحياة أولاً ، وواضح جدا اننا نعيش بدوله فرضت علينا ونعيش حياتنا اليومية مرتبطين بمؤسساتها ولكي نحاول سن قانون أو الغاء قانون عنصري يجب أن يكون لنا تمثيل في الكنيست فنحن أقلية في هذه الدولة ونحتاج من يمثلنا ويدافع عن حقوقنا المسروقة، والقائمة المشتركة هي القائمة العربية الوحيدة التي ستمثلنا خيرُ تمثيل ، وتجدها دائما بين الناس ، هم أبنائنا وبناتنا ، أبناء هذا المجتمع ، كل صوت لهم هو على حساب من يكيد لنا المؤامرات. سأصوت للمشتركة، لأنها تعبِّر عن وحدة مجتمعنا العربي حول مطالبه العادلة، وادعو الشباب والفتيات للتصويت بكثافة، فزيادة تمثيلنا في ظل حكومات اليمين، يساهم في انتزاع حقوقنا القومية والمدنية. سأصوت للمشتركة لأنني في هذا الإطار أستطيع مكافحة العنف الأسري وخاصة تعنيف المرأة، وأتوخى من المشتركة أن تعد الدراسات وتطالب بالميزانيات لمواجهة الآفات المجتمعية السائدة في مجتمعنا.

ووجه زعبي رسالة قال فيها: للشباب الذين يصوتون لأول مرة ادعوهم للتصويت لتقوية تأثيرنا في التصدي لإلغاء القوانين العنصرية ومنع الكوارث والنكبات التي ممكن أن تحلّ بمجتمعنا العربي، فدعم القائمة المشتركة هو دعم لقضيانا نحن الاقلية في البلاد ، أيضا دعم مجتمعنا، ومكانتها السياسية والاجتماعية، نحن نطالب بتوسيع مناطق النفوذ للبناء في القرى والمدن العربية، ونطالب تخصيص ميزانيات لمجتمعنا وللسلطات المحلية خاصة، وأن يشفى مجتمعنا من ظاهرة العنف ، وغيرها من أمور فممن ننتظر الإجابة لمطالبنا من حكومة اليمين المتطرف الذي يسعى الى ترحيلنا ؟ نحن أقلية ونستطيع التأثير فقط عن طريق التصويت، لأنه بعملية التصويت صوتي وصوت نتنياهو يكون متساو، نريد من يمثلنا في البرلمان، نريد من يرفع قضيانا، نريد من يرفع صوتنا، والقائمة المشتركة هي قائمه مكونه من أحزاب عربيه توجهاتها مختلفة لكن من أجل شعبنا ومجتمعنا توحدوا، نحن مليون صوت عربي حر، الليكود بالانتخابات الماضية حصل على مليون ومئة ألف صوت، نحن الأقلية لوحدنا لا نستطيع لكن بدوننا مستحيل.

وجود ممثلينا في الكنيست يصب في عمل مهني أمام لجانها وتسجيل موقفنا السياسي والاجتماعي

المحامي والناشط السياسي احمد امين الجابر قال: تضارب الآراء وتعددت الاتجاهات في حديث الناس عن الانتخابات. احترم كل الآراء وتجمعني بأغلب أصحابها قواسم مشاركة كثيرة نقف سويا في كثير من المواقف صفا واحدا. عشية الانتخابات الكنيست والتي تأتي بعد انتخابات مجالس محلية وانتخابات كنيست لم تعش كثيرا والمجتمع العربي في حالة إرهاق من السجالات الكثيرة منها المحلية ومنها القطرية. الأحزاب التي تشكل القائمة المشتركة تجلس في مجلس لجنة المتابعة تعتني بشؤوننا العربية مع أحزاب تقاطع الانتخابات يوحدهم جميعا الكثير من القضايا، يتفقون جميعا على تمثيل قضايانا بإخلاص ومهنية وموقف سياسي تحت سقف الثوابت الوطنية. التصويت القائمة المشتركة هو دعم للأحزاب وبقائها للعمل في الساحة البرلمانية جنبا إلى جنب العمل الشعبي السياسي المشارك، وهنا وجب القول أن بقاء الأحزاب السياسية هو سد منيع أمام ظاهرة "مخاتير السلطة" التي كانت تنعش مجتمعنا والتي يتوق إلى عودتها نتنياهوا وغيره بنا يتمثل برجالهم الذين يعيشون ويعتاشون على الوساطات. هذه نقطة من كثير من النقاط التي نتطلع بها عندما نشارك في التصويت، وماذا ايضا؟

وتابع: وجود ممثلينا في الكنيست يصب في عمل مهني أمام لجانها وتسجيل موقفنا السياسي والاجتماعي والمهني في كل القضايا التي يتم مناقشتها، حتى لو لم ينجح أعضائها في دحر قانون عنصري أو موقف سياسي لكن تسجيل الموقف مهم جدا وذلك لأن غالية الناس لا تقف الموقف المطلوب شعبيا وللأسف فبقي هذا الصوت عاليا صريحا.

اذا استمر الركود الانتخابي في الوسط العربي فإن نسبة التصويت ستكون منخفضة

الناشط الاجتماعي والسياسي باسل دراوشة قال بدوره: هذه الانتخابات لها أهمية وها هي الفرصة للتأثير والتغيير تأتي مرة أخرى في ظل الوضع القائم. حيث بإمكان الوسط العربي أن يقرر هذه الانتخابات من سيكون رئيس الوزراء وتوزيع المقاعد بشكل تكون كتل اليسار والمركز أكبر من كتلة اليمين، وبالتالي تكون فرصة لتشكيل حكومة جديدة وتغيير حكومة نتنياهو والليكود واليمين المتطرف.

وتابع: زيادة ورفع نسبة التصويت في الوسط العربي والتصويت القوائم العربية وقوى اليسار يزيد من فرصة تشكيل حكومة جديدة. لكن للأسف الشديد المشتركة والقوائم العربية لا تتعامل بجدية وبخطة عمل مدروسة وبإعلانات انتخابية لزيادة الوعي لدى المواطنين العرب في البلاد بموضوع أهمية الصوت العربي وأهمية رفع نسبة التصويت. عشرة أيام تفصلنا عن الانتخابات ومن خلال تجوالي في بلداتنا العربية لا نشعر بأجواء انتخابية وتشعر بعدم المبالاة لدى الجمهور العربي وخاصة شريحة الشباب، بالانتخابات البرلمانية المقبلة الأمر الذي لا يبشر بالخير، المفروض أن تكون شريحة الشباب هي المهتمة بالانتخابات وبالمستجدات على الساحة السياسية ولكن بسبب الإحباط والشعور بفقدان القدرة على التأثير نرى عدم اهتمام من هذه الشريحة.

وفصل: خلال الفترة المتبقية يجب تكثيف الدعاية والحملة الانتخابية ونشر النشطاء الحزبيين وتشجيعهم على العمل الميداني لحث وتشجيع المواطنين العرب الخروج لصناديق الاقتراع. التحديات والمشاكل والقضايا التي تواجه الوسط العربي منها قضايا العنف وأزمة المسكن والأرض وقضايا التشغيل واستيعاب الأكاديميين العرب ومشاكل توظيف المعلمين ومشاكل المناطق الصناعية وتوسيع المناطق الصناعية وجلب مستثمرين للوسط العربي كلها قضايا ملحه يجب إبرازها وطرح حلول لها حتى يشعر المواطن العربي باهتمام من قبل الأحزاب العربية بقضاياه اليومية وبالتالي التأثير على نسبة التصويت. اذا استمر الركود الانتخابي في الوسط العربي فإن نسبة التصويت ستكون منخفضة وبالتالي تؤثر على عدد المقاعد للأحزاب العربية وفي نهاية المطاف تؤثر على تشكيلة الكنيست وتوزيع المقاعد بين الكتل البرلمانية والمعسكرات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]